حلم الغلابة
حلم الغلابة لقمة عيش وسقف يقيهم من هوام الدنيا وكلابها الضالة حلم الغلابة أن تسير بهم الدنيا بسلاسة وهدوء والعمل على إبتغاء مرضاة الله وإنتظارا لقضاءه ولكن حكومتنا تأبى عليهم هذا الحق تأبى عليهم أبسط حقوق المواطنة والحياة تأبى عليهم العزة والكرامة بأن تضعهم تحت خط الفقر
فها نحن نجد رئيس وزراء هذه الحكومة الفاشلة فى حالة إجتماعات مستمرة وجولات مكوكية من أجل أن يحظى بتأييد مجلس النواب له ولحكومته ولم نجده سابقا فى أى من الجولات من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطن المصرى البسيط ولم نجده يسعى من أجل مشروع قومى يحتوى به جزء من جحافل العاطلين فى هذا البلد بل نجده يسعى محموما من أجل البقاء هو وحكومته فى مناصبهم رغم تناثر أنباء عن تقارير رقابية تنال العديد من وزرائه
إنها بحق ليست حكومة هذا البلد بل حكومة لذوى السطوة والأثرياء فشلت الحكومة فى وضع حد أقصى للأجور وجبنت فى أن تخوض بجدية فى هذا الموضوع وإستدارت تحاول النيل من الموظف البسيط بحجة أن العاملين فى الدولة يزيدون عن حجم العمل المطلوب فيجب أن يتوقف إجمالى أجورهم بلازيادة رغم الزيادة المحمومة فى الأسعار كما يجب تقليصهم بطرق أقل ما يقال عنها طرق إحتيالية ونسوا أن المفتى أجاز الزكاة للموظف فى أعوام سابقة والأدهى من ذلك أن هذا أيضا أحد شروط صندوق النقد الدولى للموافقة على القرض الذى تطلبه هذه الحكومة
ولايخفى على الجميع أن فاتورة الضرائب الباهظة لا يدفعها إلا المواطن البسيط ويتحايل عليها كبار المستثمرين ورجال الأعمال بأبواب خلفية فتحتها لهم هذه الحكومة
ولماذا هذه الحكومة تغض الطرف عن ناهبى أراضى الدولة وسارقى قصورها من العهد البائد بلا إسترداد ولا محاسبة حتى أنها أعطت المثل الحى للصوص المستقبل أنهم دائما آمنون
كيف سمحت هذه الحكومة لأباطرة الإحتكار وكل منهم لا يزيد على أصابع اليد الواحدة فى كل مجال حتى تحكموا فى أسعار كل المنتجات الموجودة فى هذا البلد وغالوا فيها حتى إستنزفوا البسطاء ولم تفعل الحكومة لهم شئ ولم تحرك ساكنا
الأسواق غارقة بالسلع والبضائع المغشوشة والتى تحمل ماركات الشركات العالمية وأغلبها ينتج كما يقال مجازا "تحت بير السلم" فلم نرى الحكومة تخرج علينا بحزمة من القوانين المشددة التى تجرم هذا الأمر وتقضى عليه ويكون العقاب بحجم الجريمة العنيفة بحق الشعب ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفى عصر هذه الحكومة تحول معظم أصحاب المعاشات الى متسولين لقلة دخلهم وما يتقاضونه لا يكفى طعامهم ولاكسائهم ولا دوائهم ولاعلاجهم ولا أحد يلتفت الى صراخ هذه الفئة التى تستحق منها العناية والرعاية
هذه الحكومة تركت الحلول الجذرية القوية خوفا من المواجهة مع ذوى البأس والشدة وتحولت الى سهولة المواجهة والضغط على البسطاء وإستضعاف شأنهم ونسوا غضبة هولاء
الشارع المصرى يغلى والبسطاء والعوام يئنون من مرارة العيش والحكومة تنظر إليهم ببلاهة وتتحدث عن التنمية ومعدل النمو والفقراء يرون أنها تنمية لفقرهم ونمو لزيادة مساحة العرى عندهم
اتقوا الله فى بلدكم فغضب الله شديد " أفلا نامت أعين الجبناء"