الجيش والإخوان والشرطة .. إيد واحده

كتب في : السبت 30 مارس 2013 بقلم : منى نجاح
عدد المشاهدات: 5083

إن خطاب الرئيس مرسي " مثير للسخرية " وأن عدم إلقاؤه كان أفضل بكثير ، حيث أن هذا الخطاب قد أشعل الأجواء فلم يتناول بالذكر ما آلت إليه أوضاع البلاد وكان يحمل ضمن كلماته الوعيد ومجموعة من القرارات التي وان دلت على شئ فهي تدل على توتره وعدم درايته الواضحة للعمل السياسي فكيف يطالب من مدن القناة أن تلتزم بحظر تجوال من التاسعة مساءا ويفرض عليها حالة الطوارئ وهي المدن التي وقفت بكل شجاعة وقوة ضد عدوان ثلاثي لم يستطع الصمود أمام عظمة أبنائها

ألا أذكرك أيها الرئيس بما تمثله مدن القناة وخاصة بورسعيد التي شهدت حوادث عنف مأساوية خلال الأيام القليلة الماضية إنها المدينة الباسلة وهي ثالث مدينة في مصر اقتصاديا بعد القاهرة والإسكندرية فالحدث الأبرز في تاريخ المدينة يبقى صمودها في مواجهة العدوان الثلاثي والذي شنته دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956 ردا على تأميم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس وهو ما أهلها لحمل لقب المدينة الباسلة واتخاذ يوم 23 ديسمبر من كل عام عيدا قوميا للمدينة )عيد النصر) وهو اليوم الذي يوافق تاريخ جلاء أخر جندي بريطاني عن المدينة عام 1956

إن هذا الخطاب ليس خطاب مرسى ، وإنما خطاب جماعة الإخوان المسلمين ، فهم المسئولون أمام الله وأمام شعب مصر وشعوب العالم اجمع عما أريق من دماء في محافظات مصر جميعا

أعتقد أن الشعب يعيش في أوهام وشعارات جوفاء .. "الجيش والشعب إيد واحدة" فكيف ذلك .. ومازال مخطط بيع مؤسسات مصر يسير كما يخطط له الإخوان .. وكما تريد أمريكا .. وكما تسعى له قطر .. والجيش لا يحرك ساكنا وكأنه ليس من سلطته حماية مصر من الداخل وكيف ذلك ورئيس الدولة يصدر قوانين لم تصدر منذ عهد الفراعنة ، لتكميم الأفواه وتكبيل الشعب ، وضربه بالنار إذا لزم الأمر .. والجيش لا يحرك ساكنا ويلتزم الصمت

والآن .. نفس السيناريو .. الشعب يكبل بالأغلال .. والجيش والشرطة يحمون الإخوان ومقراتهم .. والقضاء يحاصر والشعب يقف عاجزا .. وسوف يستمر هذا المسلسل حتى الانتخابات البرلمانية المزورة القادمة لمجلس الشعب الإخوانى .. ليعيد استنساخ النعجة دوللى مرة أخرى، لنفس الوجوه السابقة .. والشعب عاجز عن الصراخ

إنه قدر مصر .. وعلى ذلك سيكون شعار الوطن الذي تم بيعه في سوق النخاسة .. "الجيش والإخوان والشرطة .. إيد واحدة" !!!!

بداية الصفحة