أخبار عاجلة

المفاجأة .. إثيوبيا بدأت في تخزين لمياه سد النهضة والإفتتاح خلال أيام

كتب في : الجمعة 01 يوليو 2016 بقلم : نادر مجاهد

"إثيوبيا" لـ«مصر» شكرًا على حسن تعاونكم معنا، ربما ترسل إثيوبيا تلك الكلمات إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة بعد أن بدأت في تخزين مياه سد النهضة، استعدادا لافتتاح المرحلة الأولى للسد في الأيام الأولى من يوليو الجاري.
 
وحسب تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي «ديسالين» فإن إثيوبيا ستبدأ تخزين 14 مليار متر مكعب من المياه وذلك لتشغيل توربينين من توربينات السد، لبدء توليد الكهرباء، وهي الخطوة التي عدها الكثيرون إعلان انتصار أديس أبابا في مفاوضات سد النهضة.
 
وكشفت الأقمار الصناعية في آخر صور لها عن بدء تخزين مياه نهر النيل، بجانب أن عرض النهر داخل إثيوبيا أصبح أكبر، وحسب الدكتور عباس الشراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية أن معني اتساع عرض نهر النيل هو بدء تكوين بحيرة سد النهضة.
 

اتفاقية المباديء
ما أقدمت عليه أديس أبابا يخالف إعلان المباديء الذي وقع عليه زعماء مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم في مارس 2014، ونصت المادة الخامسة من الإعلان على تعهد إثيوبيا بعدم تخزين سد النهضة إلا بموافقة مصر والسودان.
 
كما نص إعلان المباديء الذي وقع عليه الرئيس السيسي وعمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي «ديسالين»، على أن تقوم المكاتب الاستشارية بإعداد دراسة فنية عن سد النهضة في مدة لا تزيد عن 11 شهرا، ويتم الاتفاق بعد انتهاء الدراسات على كيفية إنجاز سد النهضة وتشغيله دون الإضرار بدولتي المصب «مصر والسودان».
 
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تتجاهل إثيوبيا إعلان المباديء، فصرح غيتاشو رضا وزير الإعلام الإثيوبي في حواره بجريدة الشرق الأوسط الشهر الماضي أن بلاده انتهت من ما يقرب من70_ من سد النهضة، مضيفًا أن السد قائم ولن يتأثر بأي تقارير، مشددًأ أن تضرر أي دولة بسبب مشروع سد النهضة «ليس مشكلة الأثيوبيين»
 
ويخالف وزير الإعلام الأثيوبي المادة الأولى من إعلان المباديء والتي تنص على أن التعاون أساس التفاهم المشترك بين البلدان الثلاثة للوصول إلى التنمية المشتركة.
 

الإعلان فقد معناه
ويرى الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي، أن مواد إعلان المباديء العشرة نصت على التعاون بين الدول الثلاثة، وعدم الإضرار بأي بلد وهو أمر لم تلتزم به إثيوبيا التي اعتادت الإطاحة بكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية.
 
وأضاف «نور الدين» أن المادة الخامسة هي أهم مواد الإعلان، لأنها منعت إثيوبيا من اتخاذ أي خطوة دون موافقة القاهرة، وفي حالة تجاهل تلك المدة يفقد إعلان المباديء معناه.
 
من ناحية أخرى يرى ضياء القوصي عضو اللجنة الفنية السابق لسد النهضة أن الإطاحة بكافة مواد إعلان المباديء نتج في المقام الأول بسبب إخفاق المفاوض المصري في استغلال أي مادة من تلك المواد لتحجيم إثيوبيا واكتفت وزارة الري فقط بالتعبير عن قلقها من سرعة معدل بناء السد.
 
«القوصي» يوضح أيضًا أن إعلان المباديء ليست اتفاقية وبالتالي لا يمكن مقاضاتها إذا خالفت المواد العشر المكون منها هذا الإعلان لكن الخطأ إنه تم تسويقها من قبل بعض الشخصيات على إنها طوق النجاة.
 
ويشير إلى أن تلك المباديء تأكيد للاتفاقيات الخاصة بدول حوض النيل من قبل وبالتالي يجب علينا العودة إلى اتفاقيات الأنهار الدولية واللجوء للتحكيم الدولي لعدم الإضرار بحصة مصر المائية
 

بداية الصفحة