ثقافه وفنون

حفل قراءة وتوقيع لكتاب الاستاذ التقيب محمد الحبيب الخراز يتألق بنجاح في سماء جوهرة البحر الأبيض المتوسط المضيق المغربية .

كتب في : الاثنين 22 إبريل 2024 - 10:49 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

 

احتضن مركز التكوين في مهن السياحة بالمضيق، جوهرة البحر الأبيض المُتوسط، ومفخرة من مفاخر المغرب الحديث، عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الجمعة 19 أبريل 2024،حفل قراءة وتوقيع لكتاب النقيب محمد الحبيب الخراز محام بهيئة تطوان وباحث في التاريخ،الكتاب عن "تاريخ مدينة المضيق"بمشاركة الأساتذة الباحثين الاجلاء الدكتور محمد الشريف أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان والدكتور عبد السلام الجعماطي أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان والأستاذ محمد الزواق أستاذ وباحث في تاريخ مدينة المضيق وفاعل جمعوي،

 

 

والحفل من تنظيم مركز فضاءات الشمال للتنمية والشراكة وجمعية العمل الثقافي بالمضيق وكما شهد هذا الحفل البهيج تكريم مجموعة من الشخصيات من جوهرة البحر الأبيض المتوسط المضيق. ظل تاريخ مدينة المضيق غائباً عن اهتمام المُؤرخين والباحثين الا ما خلا من بعض الدراسات هنا وهناك،تتعلق اساساً بمنطقة الحوز عموماً بما أنجبته من عُلماء وفُقهاء على امتداد العصور والأزمان،وهذا الكتاب يُسلط الضوء على ناحية سهل المضيق وساحله،لم يكون مأهولاً ولا ذا قيمة حتى تم اكتشافه من طرف الجيوش الإسبانية وهي في طريقها لاحتلال مدينة تطوان أيام شهر دجنبر 1859 فتحدث عنه الصحفي الإسباني "أنطونيو أراكون " ووصف مناظره الساحرة وبحره الساحلي الزاخر،وزادت شهرة المضيق باللوحة العالمية الشهيرة للرسام العالمي "ماريانو فيرتوني" "MARIANO FERTUNY" فكانت فاتحت لمعرفة قرية الصيادين المضيق على أوسع نطاق في العالم حينما عُرضت للعموم بمتحف " البرادو بالعاصمة الإسبانية مدريد. فكتاب تاريخ مدينة المضيق،كتاب مُثير يستعرض المراحل التاريخية الني مر منها،فرض موقعه الاستراتيجي على خريطة العالم ليكون محل اهتمام استثعماري بعيد المدى وبُعد عميق للتخطيط والنمو والإنفتاح على العالم في عهد الدولة العلوية بين ملكين مُثقفين عظمين:المرحوم الحسن الثاني باني المغرب الحديث والعاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله، عبقري الحداثة المغربية والمشاريع العملاقة،واختار مدينة المضيق كالعاصمة الصيفية لجلالته وحول قرية الصيادين المضيق إلى مفخرة من مفاخر عهد جلالته. الكاتب النقيب محمد الحبيب الخراز في سطور: ازداد محمد الحبيب الخراز في مدينة تطوان يوم فاتح ماي سنة 1941. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة محمد الخامس بعد أن تتلمذ على شيوخ المسيد. سنة 1956 سيكون التلميذ الخراز من تلاميذ الفوج الأول بثانوية القاضي عياض.ومنها حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1964. استهوته مهنة المحاماة فالتحق بكلية العلوم القانونية والإقتصادية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وتخرج منها سنة 1967. ويُعتبر محمد الحبيب الخراز من المراسلين الأوائل الذين طعموا المشهد الصحفي من عقر تطوان.وذلك سنة 1960 إذ اشتغل مراسلاً لجريدة العلم. هذا الغيور على الشأن المحلي لمدينته، انتخب عضوا في المجلس البلدي الذي كان يرأسه شيخ الوطنيين التهامي الوزاني، في فترة ما بين 1970 و 1976. تتعدد مشارب هذا المحامي، الذي ما اكتفى بالدفاع عن الحقوق المدنية بل كان سليط الدفاع عن الثغر الفلسطيني المحتل..فسخر قلمه وكتاباته لهذا العمل الجليل الذي خول له أن يكون مدعوا بصفة رسمية من لدن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سنة 2000 في إطار إبرام اتفاقية توأمة بين مدينة تطوان ومدينة نابلس الفلسطينية. بعد جهد مثابر وعمل يتسم بالمصداقية، انتخب الخراز نقيباً للمحامين سنة 1995.وكان صاحب عقل حكيم في تدبير كل ما يعيق مسيرة المحاماة والإكراهات التي تتخبط فيها هذه المهنة. محمد الحبيب الخراز، هذا التطواني المُثقف الذي جعل من قلمه نبراساً تاريخياً ومُحققاً لمجاهله، عرف كيف يُوثق مجهوداته الفكرية لتبقى راسخة في الثقافة الوطنية ولكل الأجيال. ونذكر هنا بعضا من مؤلفاته: – سفراء تطوان على عهد الدولة العلوية. – الصحافة بشمال المغرب من التأسيس إلى الإستقلال. – الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها. كتاب تاريخ مارتيل الجزء الأول والثاني. كتاب "تاريخ المضيق. محمد الحبيب الخراز الرجل الذكي الذي تيقن أن المحاماة تقبض على شسوع النضال والمرافعة التاريخية. فهنيئاً للمملكة المغربية خاصة والوطن العربي عامة بهذه الكفاءة المُتعددة والمميزة

لا يتوفر وصف.

 

بداية الصفحة