كتاب وآراء

'حبيبى ونورعينى الله ورسوله'

كتب في : الجمعة 23 اغسطس 2019 - 11:41 مساءً بقلم : د. إيناس سامى أبو الفتوح

ان الله استحق أن يكون حبيبناالأول لأنه أول من اوجدنا من عدم متخذا آباءنا وأمهاتنا وسيلة و سببا فى انجابنا فهو ارحم بالولد من والدته  فهو الرحمن الرحيم فلقد رعانا الله فى أرحام امهاتنا  تسعة اشهرثم حدد سبحانه وتعالى وقت خروجنا للحياه ثم أمر بارضاعنا عامين كاملين ثم رزقنا من فضله الكثير ( طعاما -شرابا- لباسا- علما)  وامرنا سبحانه بالصلاه كأداة وصل مباشرة معه عز وجل للراحه من هموم الدنيا لقول رسول الله " ارحنا بها يابلال" ثم أكرمنا سبحانه وتعالى بالعمل ثم  بالزوجه ثم بالاولاد ثم بالمال سواء بطريق الكد والمشقه والسعى او الميراث ثم  ابتلانا الله تعالى رحمة منه  سبحانه لنكفر ذنوبنا  لقوله تعالى " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين" وذلك لنستكمل التقصير فى الوصول لدرجة الايمان المرجوه التى تدخلنا الجنه حتى نبلغها ولانحرم منها  ثم يأمرنا بالصبر والصلاه والاستعانه بهما على ما ابتلينا به من مصائب لقوله "واستعينوا بالصبر والصلاه "  واذا حضرت الوفاه فهو أقرب إلينا من كل الناس لقوله تعالى" ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" فهنيئا لمن حضر الحبيب الاول وفاته  واذا دخلنا قبورنا فهو معنا واذا وقفنا أمامه فهو الحاكم العدل الرحمن الرحيم بكل هذا استحق الحب الاول فهو الحبيب الاول عز وجل لا محاله  فهذا كانت بعض وليست كل اسباب حبنا لله العزيز الحكيم فنعمه لاتعد ولاتحصى وأسباب حبه كثيره أما بعض اسباب حبنا للرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم فهى ايضا لاتعد ولاتحصى فسيدنا النبى أول من عرفك بالله خالقك و بمن اوجدك من عدم ثم اوصلك بالله وسهل لك مناجاته فعرفك بكيفية الدعاء  وعلمك الصلاه  لتكون همزة الوصل والكلام مع الله وعلمك  صلاة النوافل لتزيدك قربا من الله وسن صيام الاثنين والخميس لتكون لك نافلة وقربا لله عز وجل وسلمك كتاب الله اى قرآنه لتكلم الله به فرسول الله شفيعك يوم القيامه وبكل ماعلمك واعطاك وبلغك سترث الجنه  فهو سبب ميراثك للجنه لأنه عرفك بصاحب الجنه الله عز وجل وعلمك كيف تحبه وتطيعه  فيكون الجزاء هو ان ترث جنة الله "لقوله تعالى الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون" فبكل ماتقدم الا يستحق الله ورسوله حبنا فيكون الله هو حبيبنا الاول مقاما وسيدنا النبى حبيبنا الثانى مرتبة وختاما فاذكركم واذكر نفسى بيوم الحسرة على مافرطنا فى جنب الله عندما نلقاه فيكرمنا بالنظر إلى وجهه الكريم سنجد ساعتها نورا اوجمالا لايوصف   لقوله تعالى "ليس كمثله شيء"وسنجد ايضا عظمه الله التى لا توصف لقوله تعالى"وسع كرسيه السموات والأرض"وساعتها سيكون الندم واى ندم لأننا تجرأناعلى هذا النور وذلك الجمال وتلك العظمه فلم نلتزم  بأوامره ولم ننتهى بنواهيه وخير الختام مفتاح الجنه "لا اله الا الله محمد رسول الله"

بداية الصفحة