كتاب وآراء
بطل حتى النهايه
انه العربى الأصيل انه ابن اول المؤمنين انه ابن الصديق ثانى اثنين إذ هما فى الغار انه عبد الرحمن بن أبى بكر الذى لم يتخلف عن غزوة ولم يقعد عن جهاد مشروع فكان رضى الله عنه ذو بلاء عظيم يوم اليمامه وكان لثباته واستبساله دور كبير فى كسب المعركه من جيش مسيلمه والمرتدين وازدادت خصال عبد الرحمن فى ظل الإسلام مضاء وصقلا ويوم ان قرر معاويه ان يأخذ البيعة ليزيد بحد السيف نهض عبد الرحمن فى المسجد قائلا والله ماالخيارأردتم لأمة محمد ولكنكم تريدون ان تجعلوها هرقليه كلما مات هرقل قام هرقل اخر وظل يجهر ببطلان هذه البيعه وبعث إليه معاويه الف درهم يتألفه بها فألقاها ابن الصديق وقال لرسول معاويه ارجع وقل له ان عبد الرحمن لايبيع دينه بدنياه ولما علم بقدوم معاويه للمدينه تركها واتجه إلى مكه وفاضت روحه وهو على مشارفها حقا لقد عاش بطلا ومات بطلا ورجلا من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وخير الختام الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
