عالم

التداعيات الاقتصادية لانهيار جسر بالتيمور بأمريكا (فيديو)

كتب في : الأربعاء 27 مارس 2024 - 1:18 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

 تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة بالتيمور في أقرب وقت ممكن، وقال إنه يريد أن تدفع الحكومة الاتحادية تكاليف إعادة بناء جسر "فرانسيس سكوت كي" الذي انهار في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء بعدما اصطدمت سفينة شحن ضخمة به

وأضاف "أوجه فريقي لبذل كل الجهود الممكنة لإعادة فتح الميناء وبناء الجسر في أسرع وقت ممكن".

وجسر فرانسيس سكوت كي هو الطريق الرئيسي الرابط بين نيويورك وواشنطن لمن يريد تجنب وسط مدينة بالتيمور، وهو واحد من ثلاثة طرق لعبور ميناء بالتيمور، وتمر عليه 31 ألف سيارة يوميًّا أو 11.3 مليون مركبة سنويًّا.

وانتشل أفراد الإنقاذ اثنين من الناجين، لا يزال أحدهما في المستشفى، ويواصلون عمليات البحث عن مزيد من الضحايا في نهر باتابسكو بعد انهيار جسر فرنسيس سكوت كي البالغ طوله 2.57 كيلومتر في المياه.

 

 

ومن المتوقع أن يؤثر انهيار الجسر في تدفق التجارة في الولايات المتحدة، وفق مصادر متطابقة.

يذكر أن حاكم ولاية، ماريلاند، المتاخمة للعاصمة واشنطن دي سي، ويس مور، أعلن حالة الطوارئ بعد أن اصطدمت سفينة، قال إنها أصدرت نداء استغاثة، بالجسر ليل الثلاثاء.

وكان الجسر الذي يبلغ عمره عقودًا من الزمن بمثابة وسيلة نقل رئيسية تساعد في ربط واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك.

وقد يعني انهيار الجسر قبل عيد الفصح حركة مرور أسوأ من المعتاد لكل من العائلات والشاحنات المسافرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وذكرت وكالة بلومبرغ أن عددًا من الشركات الكبرى -بما في ذلك أمازون وفيديكس وبي أم دبليو - لديها أيضًا مستودعات توزيع ومرافق أخرى في منطقة صناعية في الطرف الشمالي من الجسر.

ويمكن أن يؤدي الازدحام وتعطل الحركة جراء انهيار الجسر إلى تحفيز التحول إلى نقل البضائع عبر موانئ الساحل الغربي، وفقا لذات الوكالة.

وفي بيان صدر بعد انهيار الجسر، قدرت الجمعية الأميركية للنقل بالشاحنات أن حوالي 4900 شاحنة يوميا تحمل ما متوسطه سنويا من البضائع بقيمة 28 مليار دولار سيتعين إعادة توجيهها "على حساب شركات الشحن والمستهلكين في نهاية المطاف"، وفق تقرير لشبكة "أن.بي.سي. نيوز".

وقالت الجمعية "يعد جسر كي وميناء بالتيمور مكونين حاسمين في البنية التحتية وسلسلة التوريد في بلادنا، وبصرف النظر عن المأساة الواضحة، سيكون لهذا الحادث آثار كبيرة وطويلة الأمد على المنطقة".

وأشارت إلى أن التأثير الأكبر من المرجح أن يكون على شحنات المواد الخطرة، مثل وقود الديزل، والتي لا يسمح بنقلها عبر الأنفاق.

وقالت إن الإغلاق "سيضيف تكلفة كبيرة في الوقت والوقود والتأخير للشاحنات التي تسافر عبر المنطقة، علاوة على الاضطراب الذي سيلحقه إغلاق ميناء بالتيمور باقتصادنا".

وشددت على أن نقل السيارات والشاحنات من وإلى الولايات المتحدة سيكون أكثر تكلفة على المدى القصير بسبب التأثير الكبير على ميناء بالتيمور".

وقالت إميلي ستوسبول، محللة السوق لدى مجموعة الشحن زينيتا، في حديث لـ"إن.بي.سي. نيوز" إن بالتيمور هي أيضًا ميناء السيارات رقم 1 في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تكون مواني الساحل الشرقي الأخرى قادرة على تحمل بعض شحنات السيارات المتجهة إلى بالتيمور، ما قد يحد من التأثير على الشحن العالمي.

وكتبت ستوسبول في مذكرة للعملاء "مع ذلك، لا يوجد سوى القليل من المساحات بالمواني المتاحة وهذا سيترك سلاسل التوريد عرضة لضغوط إضافية".

وقال متحدث باسم ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا -وهي محطة رئيسية أخرى على طول الساحل الشرقي- إن فريقه يعمل مع شركات النقل البحري التي كانت سفنها متجهة إلى بالتيمور لمعرفة كيفية تغيير مسارها جنوبًا.

وتابع وفق ما نقلت عنه ذات الشبكة "يتمتع ميناء فيرجينيا بقدر كبير من الخبرة في التعامل مع الزيادات الكبيرة في شحنات الاستيراد والتصدير، وهو على استعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة للفريق في ميناء بالتيمور".

ميناء بالتيمور الأمريكي

وكانت سفينة حاويات يبلغ طولها 948 قدمًا قد اصطدمت بجسر من 4 مسارات في ميناء بالتيمور الأمريكي، أمس الثلاثاء، مما أدى إلى انهياره وسقوط سيارات وأشخاص في النهر أدناه.

وانتشل أفراد الإنقاذ اثنين من الناجين، لا يزال أحدهما في المستشفى، ويواصلون عمليات البحث عن مزيد من الضحايا في نهر باتابسكو بعد انهيار جسر فرانسيس سكوت كي البالغ طوله 2.57 كيلومتر في المياه.

بداية الصفحة