اخى القارئ اختى القارئه سأل حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الملك جبرائيل هل انت تضحك قال له الملك جبرائيل نعم لأنه عندما يخلق الإنسان  ومن اول مايولد إلى أن يموت وهو يبحث عن شئ لم يخلق فى الدنيا فتعجب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حبيبنا صاحب المرتبة الثانيه فى الحب ولأنه صاحب الهدايه والشفاعه فاستحق تلك المرتبه فهو الحبيب الثانى بعد الله عز وجل صاحب المرتبة الأولى فهو الحبيب الاول الذى اوجدنا من عدم فاستحق الحب  الاول والعبودية الكامله الخالصه و استكمالا للحديث فتعجب النبي لقول جبرائيل وسأله ماهو الشئ الذى يبحث عنه الإنسان ولم يخلق فى الدنيا قال له جبرائيل إنها الراحه يا رسول الله فالله لم يخلق الراحه فى الدنيا بل خلقها فى الاخره فالإنسان دائما يبحث عن الراحه ولا يجدهافتجد الطفل يقول متى أكبر والشاب يقول ليتنى أعود طفلا والشيخ يقول ليت الشباب يعود يوما والمتزوجه تقول ليتنى أعود عزباء والعزباء تقول ليتنى أتزوج والذى لم ينجب أطفال يقول ليتنى عندى طفل واحد والذى أنجب أطفال يقول ليتنى لم أنجب أطفال والذى تزوج إمرأة واحده يريد ان يتزوج الأخرى بحثا عن الراحه فالكل يبحث  عن الراحه ولكن لاوجود للراحة فى هذه الدنيا وهاهى السيدة مريم التى احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا تقول ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ولم تعلم ان فى بطنها نبى الله عيسى وذلك من شدة الألم وطول البلاء فلا تيأسوا ان طال البلاء ولتعلموا ان الزيتون إذا ضغطت عليه أخرج أرقى الزيوت وكذلك الفواكه اذا ضغطت عليها أخرجت احلى العصائر فإذا أحسست أن الدنيا تضغط عليك بهمومها فاعلم أن الله عز وجل يريد ان يخرج منك احلى ما فى قلبك ولا تنسي رحمة الله سواء فى الدنيا أوفى الاخره بعد الممات ولنا فى قصة موت سيدنا هارون خير مثال حيث يذكر لنا الرواه ان سيدنا موسى دفن أخاه هارون وبعدها تذكر ظلمة القبر فأدركته الشفقة  على أخيه فبكى فأوحى الله تعالى إليه يا موسى لو اذنت لأهل القبور ان يخبروك بلطفى بهم لأخبروك يا موسى لم انساهم على ظاهر الأرض أحياء مرزوقين أفأنساهم فى باطن الأرض مقبورين يا موسى إذا مات العبد لم انظر إلى كثرة معاصيه ولكن انظر إلى قلة حيلته وختاما فإن الصبر على البلاء فى الدنيا فرج وفرحة فى الاخره وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم