الأدب

(ما زِلْتُ أُحِبّكَ..)

كتب في : الثلاثاء 31 مايو 2016 بقلم : الشاعرة/ ختام حمودة

عَـلَـى ذاكَ الـهَـوَى إنّــي نَـدَهْتُ ... وَ وَحْدي في مَدى الذّكْرى وَقَفْتُ

وَقَـفْتُ وَكَـمْ ندهْتُ عَلى حبَيبي ... وَمـا سَـمِعَ الـهَوَى صَـوْتي فَعُدتُ

فـيـا حُـبّـي تَـعـالَ بِـقُـرْبِ روحـي ... فَـقَلبي فـي هَـواكَ هـوىً يَشتُ

أنــا لِـلْـحُبّ قــد طَـوَّعْـتُ عُـمْري ... وَعُــمْـري وَحْـــدهُ إنّـــي نَـــذَرْتُ

عَـشِـقتكَ وَالـصَّـبابة مِـلء قَـلْبي ... وَمِـنْ كَـأْسِ الـهَوى إنّـي سِـكِرْتُ

وَسـالَ الـشِّعْرُ مِـنْ حَـرْفي نَبيذًا ... وَمـلْتُ مَـعِ الـهَوى سَـوْحا وَمِـلْتُ

وَطــارَ الـحُبُّ فـي ركْـبِ الأمـاني ... وَفـي عَـرْشِ الـغرام ِسَـما غَدَوْتُ

أنـــا الألْـحـان فــي دنّ الأغـانـي ... وَمِــن وَجَــعِ الـبَـلابل قَـدْ عَـزفت

عَـرفـتُ مــن الـغرامِ هـوىً بعيدا ... ويـــا لَــيْـت الْـهَـنا أنّــي عَـرَفْـتُ

أُسـافِـرُ فــي مَـداكَ بِـدون وَعْـيٍ ... وَعَـــنْ غــدْرٍ بـقـلبكَ مــا وعـيـتُ

وَروحـي في لظىً مِنْ فَوْقِ جَمْرٍ ... وَشَـوْقي بـالحُروفِ لَـكمْ سَرَجْتُ

فَـمَـنْ مِـثْـلي بِـحبِّكَ قـالَ شِـعْرا ... وَمَــنْ مِـثْلي مَـع الـشُّعرا وَقَـفْتُ

أطــاوِلُ مَــنْ أشــا فَـأرى جَـميعا ... بِــظـلّ الـشَّـعْـرِ شُــعّـارا فَـكُـنْتُ

يُـحـاورني الـشُّعورُ بِـطيفِ حَـرْفٍ ... وَتــسْـرحُ فِـــيّ أشْــعـارُ وَبَــيْـتُ

أقـيمُ قـصائِدي في عَرْش رُوحي ... وَروحـــي فـــي مَـفـاتِنها تَـرَكْـتُ

أُسَــجّـلُ أحْــرفـي بِـنَـقـاء وَرْدي ... وَوردي بَــيْــنَ أجْـفـانـي زَرَعْـــتُ

وَ أخْـتَـتـمُ الـقـصيدَ بِــه قَـصـيدي ... فَـكُـنْـت قَـصـيـدة بِــيَـدي كـتـبتُ

بَـكَـيْتُ الـحُـبَّ حَـتَّـى مَـلّ مِـنّي ... عَـلـى أطْــلالِ مَـنْ راحـوا بَـكَيْتُ

وَكَــمْ عـانَـيْتُ مِــنْ نَــزَقٍ عَـنـيدٍ ... وَمــاتَ الـحُبُّ فـي قَـلْبي وَ مـتُّ

...

شعر ختام حمودة

بداية الصفحة