أكدت الأمم المتحدة أن فريقا صغيرا منها ومن لجنة الصليب الأحمر الدولي في طريقه إلى داريا المحاصرة، في ضواحي دمشق، التي بدأت فيها امس بعمليات إجلاء مقاتلين ومدنيين.

ونقلت وكالة أشوشيتد برس عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله إن الفريق يهدف إلى "لقاء جميع الأطراف والتعرف على القضايا الرئيسية الخاصة بالمدنيين".     

وأكد على أن الأمم المتحدة لم تجر استشارتها ولا إشراكها في مفاوضات الاتفاق المبرم بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية لإخلاء داريا المحاصرة منذ نوفمبر 2012.

إلا أن دوجاريك ذكر أن "فريقا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة يتواصل مع جميع الأطراف، ومنهم السكان المحليون"، وذلك في تصريحات أمام الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف: "نستغل تلك الهدنة في القتال للدخول وتحديد ما يمكننا عمله، وبالتأكيد لأن نطلع بأنفسنا على الوضع داخل المدينة". واستطرد قائلا: "نأمل فقط في أنه عندما لا يتم إشراكنا أن يتم احترام الأعراف والمعايير الدولية".

وبدأ المقاتلون وعائلاتهم بالخروج من مدينة داريا المحاصرة، وذلك في إطار اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بإخلاء المدينة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية ووكالات أنباء.

وخرجت أول حافلة ركاب من المدينة وهي تقل نساء وأطفالا ومسنين، وقد رافقها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وقد أكد التلفزيون السوري أيضا بدء عملية الإجلاء.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري في المكان قوله، إن الدفعة الأولى، الجمعة، ستتضمن "300 مقاتل مع عائلاتهم"، على أن تستكمل عملية الإجلاء السبت.