قرائى ذكورا وإناثا الأصحاء منهم  عامةوالمسحورين خاصه إن السحر يؤثر فى العقول والأبدان  فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء  وأخيه والمرء وزوجه وتأثيره يقع فقط بإذن الله الكونى القدرى وهو عمل شيطانى وكثير من السحرة لايتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الجن والشياطين بما تحب والتوصل إلى استخدامها بالاشتراك بها مع الله ولقد  اتفق علماء المسلمين أن تعلم السحر وتعليمه وممارسته حرام ونقل ابن قدامه والنووي الإجماع على ذلك واستدل الجمهور القائلون بكفر الساحر ومن يلجأ له  بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة:102] فصبر جميل على كل ألم يسببه لكم  من  يتعمد أن يأذيكم بلجوئهم للسحرة الفجرة الملعونين فى الأرض والسماء المحجوبين عن رؤية الرحمن المعذبين فى قبورهم حتى يوم البعث والخالدين فى نار جهنم لأنهم هم اعوان السحرة لأنهم يدفعونهم للخروج عن دين الله  الحنيف بأعمالهم وسحرهم أتدرون لماذا يسخط الله على الساحر ومن يلجأ إليه ؟ لأنهم يعتقدون  خطأ وفقا لخيالهم المريض  ووسوسة شياطينهم من الجن والإنس أنهم يتدخلون فى أحداث الله ويؤثرون بها  دون علم الله وتقديره وغفلوا أن الله علام الغيوب ولو لم يشأ  الله أن يتركهم الله لفعل الأذى  لان المرء مخير فى الفعل مجبر فى الحدث ما استطاعوا ولكن الله يتركهم لاإستدراجهم إلى عذابه هذا من جهه وليكفر ذنوب كل المسحورين لما يشعرون به من اذى وألم ومعاناه من أثر السحر فى أمور قد تصل  بهم للجنون هذا من جهة أخرى فلعنة الله على الساحر ومن يلجأ له ليأذى غيره والكارثه أن من يلجأ للساحر  قد يبرر لنفسه هذا الحق لتغيير بعض مجريات الأمور لصالحه وذلك لكونه معتقدا انه مظلوما فى أمر ما فى حياته قد تكون ميراث أو وظيفه أو زوجه او تجارة  فيأخذ حقه عن طريق هذا الساحر الملعون اللاعين وغفل أن الحق لايرد بظلم أقبح منه ابدا فإما أن تصبر حتى تجد العوض اوتلجأ لله بالطرق  الشرعيه لرفع الظلم وذلك  فى حالة ان كنت مظلوما حقا كما يصور لك خيالك المريض الذى دفعك للسحر والشعوذه وذلك لان تقدير الإنسان للظلم الوقع عليه نسبى لايعلم حقيقته الا الله  لذلك لايحق أن تدعوا على من تعتقدأنه ظلمك دعاء مطلقا بل دعاء مشروطا" بقولك" اللهم انتقم منه على مقدار ظلمه لى "هكذا علمنا السلف الصالح أنه يحق للمظلوم أن يدعوا على الظالم ولكن بشرط ثبوت ظلمه وأتذكر هنا مقولة أحد الصالحين سيدنا سعيد   للقاضى عندما  دعاه  لدار القضاء ثم أخبره أن امرأة تدعى ان ارضه هى أرضها وهو قد اغتصبها منها فقال سيدنا سعيد " دعوها فإنى سمعت رسول الله يقول من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه الله من سبع أرضين يوم القيامه فاللهم إن  كانت كاذبه فإعمى بصرها وإجعل قبرها فى دارها فعمى بصرها فجعلت تتكفف الجدر وتقول اصبتنى دعوة سعيد فوقعت فى حفرة كانت فى دارها فكانت قبرها ويستفاد مما سبق هو أدب الدعاء مع الله وأن يكون الدعاء لله مشروطا ومعلقا  حيث قال سيدنا سعيد "إن كانت " ولم يدعودعاء مطلقاوذلك لأنك لايمكن بحال من الأحوال أن تقدر  نسبة ومقدار الظلم الحقيقى الواقع عليك وقد يخيل لك خيالك المريض انك لم تأخذ شيئا ما لظلم ظالم ما وغفلت أنه قد لا يكون حقك اصلا وانت غير مؤهل لاكتسابه لقوله تعالى" ورزقكم فى السماء وماتوعدون"  ولتعلم ايه اللاجيء للسحر لرفع الظلم الواقع عليك وفقالخيالك المريض الذى أوهمك بصحة ماتفعل أن الله  قدر لك مدة الظلم وميعاد رفعه ولكنك تسرعت ورفعته بالحرام ولا يفلح ابدا أمر اخذ بالحرام  فالله قد وضعك فى اختبار ليرى تصرفك أهو الصبر ام الجذع فإن كنت صابرا فأنت مؤمن وان كنت جاذعا ولجأت لطرق السحر والكفر والشعوذه فأنت منافق حقا والمنافق ملعون ولا خير فيه ولا أمل فى توبته إلا إذا ارجع المظالم وكف أذاه عن الناس فإذا استمر فله نار جهنم خالدا فيها ويؤكد لنا شيخنا الجليل فضيله العالم الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوى قائلا "فالزانى مثلا كان سيستمتع فى الحلال ويذوق نفس العسيله التى ذاقها ولكنه تسرع وأخذها فى الحرام وخير وأفضل مايؤكد كلامى هذا ويؤيده هو كتاب الله وسنة رسوله حيث قال النبى الأمين صلى الله عليه وسلم" من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" وصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال "من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين ليله" رواة مسلم ولو حسبنا كام مره تتحدث فيها مع العراف فى  اليوم او الأسبوع أو الشهر يعنى لو مثلا مره فى الشهر بحد ادنى يبقى 12مره فى السنه فى عمرك الباقى عشر سنوات مثلا يعنى 120  مره بحد ادنى  فى المتبقى من عمرك يعنى تكون الحسبه  (120مره×40 ليله)=4800 الف صلاة لن تقبل منك بحد ادنى فلن ولم يتقبلها الله منك  وستعذب بها فى نار جهنم وستقضيها بالوضوء بماء حميم  فهل لك يامن تلجأ للسحرة طاقه لهذا العذاب و يامن لجأت للساحر لتحصل على أمر دنياوى فانى منتهى كوظيفه أو مال أو زوجه او أن يخضع لك رجل مهم أوامراةجميله وغفلت أن هذا كله سينتهى ولن تجنى الا اللعنه والخيبة فى الدنيا والآخرة "قل متاع الدنيا قليل" وما متاع الدنيا الا غرورا" ولتعلم أن حد الساحر هو القتل فأنت مشارك له فى ظلم نفسه ودفعها للشرك بالله لانك لو لم تلجأ إليه للاستعانه به على أخيك لسحره ما سحر ولا كفر ولا قتل فأنت من اوقعته  فى حد القتل وكأنك انت قاتله والقاتل عليه حد القصاص منه وسيكون ذلك فى الأخره يوم أن تتقابلا ويلوم كل منكم الآخر على مشاركتكما لايذاء الناس سوف لاينفع عتاب ولا لوم( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ( 27 ) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ( 28 ) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ( 29 )فيعض الظالم على يديه ندما وأسفا على ما فرط في جنب الله ، وأوبق نفسه بالكفر به في طاعة خليله الذي صده عن سبيل ربه" وختاما اقول لمن يلجأ للساحر داعيا دعاء المؤدب مع الله أن يعطيه على مقدار نفاقه وظلمه وخبثه والا يرى راحة فى الدنيا ابدا لا فى بدنه ولا عمله ولا أولاده وذلك مقابل مايفعله فى المسحور وانصافا له متمنيا أن يكون دعائي هذا رادعا لمن يلجأ للسحرة ومذلذلا لفؤاده فالله يقبل التوبة ويغفر الذنوب جميعا وخير الختام ذكر  خير الأنام الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة وازكى السلام

****************** 

  فضيلةالشيخ العمامرى عبد القادر ,,, عالم بالأزهر سابقا