الأدب

أصيلة

كتب في : الاثنين 30 نوفمبر 2020 - 1:40 مساءً بقلم : حنان العجمى

أصيلة والكُل يَشهدُ أنها في الحق فضيلة

إن شاءت أَشعَلَتكَ فَتيلة

تحترقُ وتحترقُ وتنام عينها قريرة

هكذا هي الهادئةُ على عرشها قديرة

أَعطتكَ فوق الحَدِّ فَصِرتَ قنبلةً خطيرة

حَمَلتكَ فوقَ ظهرها

طالَ عُنقُكَ بِسمائها

تَجاوَزتَ وهموماً أَثقَلتَها

أَلسنةُ حِقدِكَ مَدَدْتها

أفاقَت من غيبوبتها

شامخةٌ هي لا تنحنِي

نَحَرَت الرَّأسَ وألسنتَكَ أَلْهَبَتها

وعُنق الأفعَى قَطَعتها

وسَقَتكَ السُّمَّ بعد الشَّهدِ تَقطيرا

تَرَى الذَّيلَ ما زالَ مرفوعاً

سيكون شُغلَها الشاغِل تَسليَتَها

تُذِيقُكَ عَذابَها ألواناً

تَئنُّ كَخَيْلٍ عجوزٍ ليس لعلاجهِ سبيلا

تَتَجَرَّعُ المُرَّ ولا تستطيع تأويلا

تَقفزُ كَعِفريتٍ تَجحظُ عيناكَ ذُهولا

كَما جَدَلَت حِبالَ الوَصلِ طويلا

سَتَقرِضُها بأسنانها تَفتِيلا

سَتُسكِنُكَ جُحرَكَ كُلما أرادت استدعَتكَ قليلا

تَعلَمُ أَنَّكَ رَكَعتَ لِغَيرِ الخالقِ وبِتَّ ذَليلا

ما ضَرّكَ إن انتَصَرَت عليكَ وأَردَتكَ مقهورا

أصيلةٌ هِيَ وبالإحترامِ جَديرة

بداية الصفحة