الأدب

كأنه امبارح

كتب في : الجمعة 05 إبريل 2019 - 1:01 مساءً بقلم : وليد المصرى

وكأنه امبارح
وانا لامم كل معانى الحزن
فى دمعى السارح
وكأنه امبارح
وانا عارف ان دى اخر لحظة
ولسه ب اقاوح
وانا شايف دمعة عينها بتنزل قدام عينى
علشان ح تسيبنى لأول مرة لواحدى و ادينى
من يومها ب اعانى وداعها بذكرى تروح و تجينى
والباقى ب احاول ادارى وغصبا عنى دا واضح

وكأنه امبارح
وايديها الدافية فى عز
الضعف تقوى عزيمتى
وكأنه امبارح
وكفوفها البركة بتستعطفنى
فى لحظة صمتى
على كسرة نفسى وحرقة قلبى وكاتمة صوت
على فرحة ولمة وعزوة ح تدخل جوة تابوت
على كلمة حبة وقت واغلى الناس ح تموت
على ضحكة بتدبل وبنستنى وجعها الطارح

وكأنه امبارح
والشال والسبحة ومصحف
ابويا بحطة ايدها
وكأنه امبارح
وسواكها وريحة المسك
ف توبها طيبتها تزيدها
وحلاوة صوتها ف قلب البيت ولا صوت الست
وجمال الدعوة ف كل ادان للواد والبت
واماننا الساكن بيها قلوبنا مكان ما اتحط
والخير النابع منه حنان احساسها الصابح

وكأنه امبارح
وسنين بالذكرى تعدى
علينا وترجع صعبة
وكأنه امبارح
لا بننسى ف يوم ولا يوم
راح ننسى و رب الكعبة
بالعكس دى كل دقيقة تعدى بنشتاق ليها
وساعات بننام يمكن يخطفنا منامنا اليها
وان قومنا بنصحى على دموعنا اللى خدتنا عليها
و اتزرعت جوه عيون وعقول وقلوب ومطارح

وكأنه امبارح
والجرح فى كل مكان
فى البيت مش راضى يلم
وكأنه أمبارح
واللقمة بتنزل جوفنا
بدونها كأنها سم
الباب من حزنه عليها اتعصلج ب الكوالين
و تراب الحوش من يوم خارجتها بقاله سنين
مش عايز يبدر نفسه فى حبة هوا طايرين
لا يعفر يوم ترويقة مر شقاها الطافح

وكأنه امبارح
والبث مباشر لحظة
بلحظة كأنى فى حلم
وكأنه امبارح
وانا مش مستوعب موتها
واقول لو يطلع فيلم
الحالة بسرعة بتدخل جرى مكان معزول
وانا واقف بس مسلم امرى لشئ مجهول
و ازاز وجهاز شغال يتشال بقرار مسئول
و اذون تصريح للدفن تطيح بطموحنا الشاطح

وكأنه امبارح
والدنيا بتفضى عليك
مضطر تعيشها بطولك
وكأنه امبارح
واللى بتتمنى رجوعهم
صعب ازاى ح يجولك
وان كان حرمانك منهم اصعب من حرمانهم
وان كنت احتجت وجودك بينهم لو فى مكانهم
وان كنت بتدعى بكل ما فيك بالرحمة عشانهم
وان كان بيعدى الوقت عليك وكأنه امبارح

وكأنه امبارح
رحمة الله عليكى يا أمى يا ست الكل
وكل عام وانتى فى جنة الخلد أن شاء الله

بداية الصفحة