في ذكرى ما تسميها "الثورة الإسلامية"، أطلقت طهران امس، تهديدات تجاه الولايات المتحدة متعهدة بأن الأخيرة ستندم، لكن هذه التهديدات تبدو جوفاء بعد تكرارها طيلة أربعة عقود.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى مشاركته في تجمع بـ"ذكرى الثورة" بطهران:" يجب مخاطبة الشعب الإيراني باحترام. الشعب الإيراني سيجعل من يستخدم لغة التهديد أيا كان يندم على ذلك"، وفق وكالة "فرانس برس".

وتابع:" تظاهرات ملايين الإيرانيين دليل على قوة دولة إيران الإسلامية"، مضيفا أن" مشاركة الملايين رد على أكاذيب المسؤولين الجدد في البيت الأبيض".

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى السلطة في الـ 20 من يناير الماضي.

وتعهد ترامب بأنه سينتهج سياسة أكثر صرامة تجاه إيران، وفرض مطلع فبراير الجاري عقوبات على شخصيات وكيانات إيرانية، ردا على إجراء طهران تجربة على صاروخ باليستي.

وعلى مدار 4 عقود عمد نظام الإيراني إلى تهديد الولايات المتحدة مرارا منذ عام 1979 ووصفها بـ"الشيطان الأكبر"، لكن هذه التهديدات لم تترجم على أرض الواقع، حتى أنها فقدت تأثيرها.

وردت واشنطن بوصف طهران أحد أضلاع محور الشر وفرضت عليها عقوبات.

ويقول مراقبون إن سياسة طهران إزاء واشنطن تركز على عدم وقوع أي مواجهة بين الطرفين، بل الاكتفاء بتجنب الاستسلام لإدارة ترامب.

وحصل نوع من التقارب بين طهران وواشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وخلال عهده توصلت إيران والقوى الكبرى في عام 2015 إلى اتفاق بشأن برامج طهران النووي.

واعتبر ترامب أن هذه الاتفاق أنقذ إيران التي كانت على حافة الانهيار منحها 150 مليار دولار.