كتاب وآراء

' أزياء المرأة فى موضه عام ٢٠٢٢ '

كتب في : السبت 01 يناير 2022 - 11:57 مساءً بقلم : د/ ايناس سامى ابو الفتوح

 

انه فى مطلع كل عام جديد تطل الأزياء العالميه  بأشكال و ألوان من الأزياء المبتكرة لتنجرف من ورائها الشغوفات بصرعات الموضة فى كل انحاء العالم وإذا ماتأملنا ملياً فى الموضة المصريه ومحاكاتها للموضه العالميه فقد نجد ومنذ سنوات أن الملابس وخصوصاالنسائية فى مصر فى انحدار مستمر وهذا الأمر لا يخفى على كل متابع و متأملٍ من خلال عدةجولات فى عدة محلات للملابس حيث يجد ان الذوق  العام  للأزياء أصبح يقتصر على احجام النساء النحيفات أما السمينات فليس لهم نصيب فى الجوده والشكل والالوان المبهره وكأن المصريات كلهن نحيفات أما السمينات فلا حظ لهم فى الموضه بأشكالها الجميله    فأصبحت معايير مقاسات الملابس موجهه الى فئة محدودة جداً تتمثل فى نساء الجامعيات ذات الأجسام الضئيلة  بألوانها الزاهيه ومبتكرتها وخاماتها عالية الجوده أما جودة واشكال ملابس النساء ذات الأحجام  الكبيره الأكبر سنا وتخرجا من الجامعه او المتزوجات أو الأمهات  فلاتجد لهاالا المقاسات الكبيرة الأقل جوده والأسوء شكلا والوانا  التى تعطيهن شعور بأن الموضه لاتنسبهن وقد اقتصرت على البنات القاصرات فقط والحقيقه ان الأمر كله مصدره هومنتجو و مصنعى الملابس الذين يتخذون من دور الأزياء العالمية و عارضات الأزياء معياراً لا يتمشى مع الواقع المجتمعى و الذوق المحلى المصرى ومن ثم ففى مطلع عام 2022 لابد وان نُقر اننا نواجه مشكلة حقيقية فى الموضة المصريه مختلفه تماما مع القاعدة العريضة فى الاسلام الحنيف و التى ترسم ملامح ذى وملابس المرأه والتى تتلخص فى كلمات قليلة جدا:- لا يشف و لا يصف والسؤال المطروح  فلما لا يكون لدينا الموضة المصريه الخاصة بنا التى تلتزم بثقافتناالاسلاميه و فى ذات الوقت تحاكى الموضة العالمية بما يناسب الذوق العام؟ ولماذا لا يراعى مصصمموا الملابس التنوع فى الأذواق و الأعمار؟ فلماذا ما يتم عرضه فى المحال التجارية اما ملابس جذابة ذات تصميمات رائعة و لكنها ضيقة لا تناسب حتى الاطفال او ملابس واسعة ذات مستويات ذوق هابطة؟  ومن ثم تجد النساء ما بين اختيارين ليس أحدهما بأفضل من الاخر فإما ارتداء الملابس الضيقة و التباهى بارتداء المقاسات الصغيرة او الاضطرار الي اختيار مقاسات كبيره أقل فى الجوده وفى الذوق والالوان 
   ولا نذهب بعيدا فمؤخراً اخذتنا الموضة الكورية الى الملابس الواسعة ذكوراً و اناثاً فأعجب بها  الكثيرون و الكثيرات دون اى سبب غير الانقياد للموضه واتباعها اتباع اعمى دون سابقة فكر فإلى متى سيظل سوق الملابس المصريه منقاداً و ليس قائداً؟  وبنظره مشرقه وتفاؤليه  لانغفل أنه قد بدأت بالفعل بعض المصانع فى انتاج الملابس النسائية التى جمعت بين كونها فضفاضة و فى نفس الوقت علي درجة عالية من الذوق و لكنها تُعرض فى محال محدوده جدا ولكن تجدها  اغلى سعرا من الموديلات الأخرى الشبابيه و بالتالي تفقد جزء من قيمتها التنافسية  السوقية ومما تقدم  فالمرأة فى مصر ليست فقط فتيات الجامعة بأجسامهن واحتياجهن لألوان جميله وجوده عاليه واسعار مناسبه  فلنضع ولنراعى الجميع فى الاعتبار فى السوق المصريه فى موضة عام2022 .

بداية الصفحة