"إذا دخل الانتخابات البرلمانية السابقة لفاز بامتياز".. هكذا يرى بعض السياسيين أمين سياسات الحزب الوطني السابق، أحمد عز، نظرًا لتمتعه بنفوذ قوي في منطقته، ورغم كونه محسوبًا على نظام قامت ضده ثورة يناير إلا أن البعض يؤكد أن عودة عز من جديد ممكنة حاليًا.

ووفقًا لمصادر سياسية، فإن أحمد عز يعمل حاليًا على تجهيز فريقه لخوض انتخابات المحليات، وذلك عن طريق القبائل والعائلات التي كانت تنتمي للحزب الوطني المنحل، في المحافظات الجنوبية والشمالية، ولكنه يخطو تلك الخطوات بحذر خوفًا من صدام محتمل.

 الغباشي: عز لن يُشارك بنفسه.. وعهد مبارك يُتباكى عليه

وفي السياق، قال الخبير والمحلل السياسي، مختار الغباشي، إن هناك شخصيات كانت متوارية عن الأنظار وعادت من جديد للمشهد ومنها محمد أبو العينين، رئيس قنوات صدى البلد، وبشكل عام جميع الرموز السياسية التي كانت موجودة قبل عام 2011 عادت مرة أخرى بخلاف الرؤوس الهامة.

وأوضح الغباشي في تصريح له، أنه ليس شرطًا أن يُشارك أحمد عز بنفسه في الانتخابات، فمن الممكن أن يكون متواجدًا من خلال أقاربه، وحاليًا الأجواء أشبه بكثير لما كانت عليه قبل عام 2011، وهو ما يعني إمكانية عودة عز، فالأجواء ممهدة تمامًا لعودته، مضيفًا: «عهد مبارك يتباكى عليه».

 محلل سياسي: السيطرة على المحليات حاليًا تُشكل البرلمان القادم

من جانبه، قال المحلل السياسي محمد عز، إن قانون المحليات الجديد الذي يتم إعداده حاليًا في مجلس النواب له صلاحيات واسعة، وهو ما يجعل عز وغيره من رجال الأنظمة السابقة بما في ذلك الإخوان المتوارين عن الأنظار ينظرون إلى المحليات بمنظور مختلف لأنها «العصا» الفعلية التي تُحرك القرارات.

وأكد «عز» أن الذي يُسيطر على المحليات حاليًا يُمكنه التحكم في البرلمان القادم، وهيّ نقطة هامة لا يلتفت إليها أحد، حيثُ أن تأخير انتخابات المحليات له هدف وهو تشكيل البرلمان القادم وذلك لكون المحليات سيكون لها اليد الأولى في اختيار النواب وتوصيلهم إلى البرلمان.