فشل العالم في السيطرة على انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، رغم الإجراءات السريعة بتعليق الرحالات الجوية وغلق الحدود أمام بريطانيا التي رصد حالات إصابة على أرضها بسلالة جديدة متحورة من كورونا، كانت آخرها فرنسا التي سجلت أول حالة إصابة بالطفرة الجديدة من «كوفيد -19».

وكشفت السلطات الصحية في فرنسا عن أول إصابة على أرضها تعود إلى مواطن فرنسي عاد من بريطانيا في 19 ديسمبر الجاري، ويخضع حاليا للعزل المنزلي، وفقًا لما نشره موقع «فرانس برس».

وانضمت فرنسا إلى قائمة تضم 8 دول أوروبية سجلت إصابات بالطفرة الجديدة، وفقًا لـ هانز كلوج رئيس مكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنَّ الفيروس تنتشر بمعدل أسرع، إضافة إلى إصابة الفئات العمرية الأصغر.

وأكّد علماء فيروسات، أنَّ السلالة الجديدة من الفيروس ليست أشد فتكا ولكن أكثر انتشارا، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على القطاع الصحي في استيعاب المرضى وعلاجهم، وبالتالي تكمن خطورتها في زيادة أعداد المصابين عن القدرة الاستيعابية للدولة، وفقًا لما نشرته وكالة «سبوتنيك».

وتسلم الاتحاد الأوروبي، اليوم، أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل ساعات من بدء حملات التطعيم ضد الفيروس، وذلك تزامنًا مع تفشي السلالة الجديدة من «كوفيد -19»، حيث تبدأ حملات التطعيم في جميع دول الاتحاد الأوروبي، غدا، بعدما أقرّت الجهات المنظمة لقاح «فايزر».

وتعتبر أوروبا المنطقة الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الإصابات، حيث وصل إجمالي إصابات جاوز الـ 25 مليون إصابة، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية، بينما وصلت الوفيات إلى 517 ألف حالة، وجاءت الإصابات اليومية في القارة 196 ألف إصابة جديدة.

وفرضت مجموعة من الدول الأوروبية إجراءات صارمة لمحاولة السيطرة على تفشي انتشار الفيروس خلال فترة أعياد عيد الميلاد والسنة الجديدة، من بينها النمسا التي فرضت حظر تجول بدءا من اليوم وحتى 24 يناير المقبل، ودخلت قيود إغلاق جديدة في حيّز التنفيذ في اسكوتلندا وآيرلندا الشمالية.