أعلن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، لأول مرة، عن قيام الوزارة بإعداد قانون خاص برخصة مزاولة المهنة لأعضاء هيئة التدريس في المدارس (المعلمين)، على أن يتم طلب هذه الرخصة في مسابقة المعلمين خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أن رخصة مزاولة المهنة تختلف بشكل جذري عن شهادة الصلاحية المطلوبة للتعيين على وظيفة معلم.

لفت إلى أنه سيتم إشراك جموع المعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، في عملية تطوير المنظومة، على أن يتم الاجتماع بهم بشكل دوري، للوقوف على وجهات نظرهم ورؤيتهم للتطوير والتنفيذ.

نفى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، ما أثير حول تصحيح امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة، بشكل ورقي، بعيدا عن النظام الإلكتروني الذي كان معمولا به في امتحانات الدور الأول.

قال حجازي إن جميع امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة، يتم تصحيحها إلكترونيا، ولكن من خلال الكنترولات، وليس المركز القومي للامتحانات الواقع في مدينة السادس من أكتوبر.

لفت إلى أن امتحانات الدور الثاني، يتم تصحيحها من خلال أجهزة الماسح الضوئي الموجودة لدى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، لذلك تمت الاستعانة بها من خلال متخصصين على قدر عال من الكفاءة والخبرة، ليتم التصحيح الإلكتروني في الكنترولات.

أكد الدكتور رضا حجازي، أنه سيتم الإبقاء على الأسئلة التي تقيس الفهم والتحليل والتطبيق ونواتج التعلم في امتحانات الثانوية العامة، مع إعادة النظر في طريقة الأسئلة ذاتها.

وبخصوص أجهزة التابلت التي تم، وسيتم توزيعها على الطلاب، قال حجازي إنه لن يتم إلغاء التابلت، ولكن سيتم توظيفه في إجراء اختبارات قصيرة على فترات زمنية متفاوتة، بدون درجات، ولكن كنوع من التدريب على شكل الأسئلة الجديدة.

وكشف الدكتور رضا حجازي عن قرار اتخذه مؤخرا، بتشكيل لجنة متخصصة من الخبراء لتقييم النظام الجديد في الثانوية العامة، بحيث يتم الإعلان عنه مبكرا، ليستعد الطلاب له مع بداية العام الدراسي الجديد.

واستبعد حجازي فرضية إلغاء أسئلة الاختيار من متعدد، لكن سيتم وضع نظام قد يتضمن أسئلة مقالية قصيرة، إضافة إلى أسئلة الاختيار من متعدد.

أشار إلى أن نظام التقييم في المرحلة الثانوية يجري إعادة تقييمه بشكل أفضل، وسيتم تدريب جموع معلمي الثانوية العامة عليه، وإدخال مستشاري المواد طرفا في عملية التطوير.

وأكد الدكتور رضا حجازي أنه بصدد عقد سلسلة اجتماعات دورية مع مديري المديريات التعليمية في عموم المحافظات، استعدادا للعام الدراسي الجديد، وما تحتاجه المنظومة التعليمية من توافق في الرؤى، ومتابعة آليات تنفيذ ما يتم الاستقرار عليه.

ولفت حجازي إلى أنه خلال كل فترة، سيتم الوقوف على كل القرارات الجديدة وآليات التنفيذ في الميدان من خلال المسئولين، وسيتم محاسبة المقصرين، لافتا إلى أن الوزارة بصدد إنشاء جهاز متابعة وتقويم أداء قوي وفعال، سيكون أحد أهم أولوياته التفتيش على المدارس، ومتابعة سير العمل فيها على أكمل وجه.

وأكد رضا حجازي أن القرائية ستعود إلى المدارس بشكل أقوى من أي وقت مضى، حتى نضمن عدم صعود الطلاب للصفوف التالية بدون إجادة القراءة والكتابة، مع إعطاء أولوية أخرى للموهوبين في كل مرحلة دراسية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة لن توقف عملية تطوير التعليم، وسيتم استكمالها كما هو مخطط لها، لافتا إلى أنه لا يمكن العودة إلى الوراء، بل النظر إلى ما يتطلبه المستقبل لتخريج دفعات طلابية مواكبة لاحتياجات العصر.

وقال الوزير، إنه يجب تغيير الهدف من التعليم، ليصبح قائما على تحصيل العلم والمعرفة، لا مجرد البحث عن درجات فقط، وهذا يتطلب جهودا كبيرة ستعمل الوزارة على تحقيقها.

وشدد حجازي على أن الوزارة بصدد دمج المواد التعليمية والمنصات والقنوات التعليمية مع المناهج الدراسية، على أن يتم مناقشة ذلك خلال اجتماع الوزير مع مديري المديريات التعليمية غدا الأحد.

وقال حجازي، اليوم السبت، إن الوزارة مهتمة بتخفيف المناهج الدراسية لتواكب الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد، لتحقيق الرضا المجتمعي.

وأشار إلى أن الوزارة مستمرة في تطوير التعليم مع إعادة النظر في آليات التنفيذ، لافتا إلى أهمية أن يشعر المواطن بالتطوير الحاصل على أرض الواقع، وبالتالي ستكون هناك حوارات مجتمعية حول السياسة التعليمية.