تنظر محكمة جنح المعادي امس، أول جلسات محاكمة 32 عاملا من عمال مصنع أسمنت طرة، المعتقلين على خلفية اعتصامهم ، ووجهت النيابة لهم تهما بالتعدي على قوات الأمن والبلطجة.

وكانت نيابة المعادى في 23 مايو الماضي، وجهت لهم تهم التعدي على قوات الأمن أثناء تأدية عملها، واحتجاز مجندين أثناء تنفيذ أوامر ضبط وإحضار عدد من العمال، والبلطجة.

يذكر أن العمال قد أعلنوا اعتصامهم في أبريل الماضي، ضد قرار الشركة بتسريحهم بعد مدة خدمة تتراوح بين عشرة وخمسة عشرة سنة، ولرفض اعتبارهم عمال مقاول، ورفض استبدالهم بشركة كوين سيرفيس .

وكانت قوات الأمن قامت بالقبض عليهم من داخل المصنع، بعد اعتصامهم 55 يوما ، للمطالبة بمستحقاتهم المالية وحقوقهم ورفض استبدالهم بعمال أخرين .

طالب 12 حزبا وحركة ونقابة و252 شخصية عامة في بيان لهم اليوم بإنقاذ عمال اسمنت طرة، والإفراج الفوري عنهم، وقال البيان إن العمال تم اعتقالهم بعد اعتصامهم للمطالبة بحقوقهم، وإنهم تعرضوا للتعذيب داخل قسم المعادي، مطالبين بتحويل كل رجل شرطة تطاول عليهم بالضرب أو بالسب للمحاكمة.

يذكر أن آخر حصر لعدد العمال الذين تم اعتقالهم، حتى الآن، على ثلاثه دفعات، هو 32 عاملا، وتم الإفراج عن 2 ممن تم القبض عليهم، مكتفين بسبهم بأبشع السباب والتعدي عليهم بالضرب المبرح المهين. وأحيل 32 من العمال لمحاكمة عاجلة غدا الأحد 28 مايو.

وأوضح البيان أن العمال تم اعتقالهم فجر يوم الاثنين 22 مايو، في عملية شبيهة بالعمليات العسكرية، حيث طاردت المدرعات العمال داخل مصنعهم، ثم تم إعادتهم إلى القسم مرة أخرى، على أن يعودوا إلى النيابة صباحاً بعد تفريغ الكاميرات، بزعم أن التهم الموجهة إليهم هي مقاومة سلطات والبلطجة!!!

اقرأ أيضاً:

قبل محاكمتهم| بيان لـ 12حزبا ونقابة و252 شخصية يكشف تعرض عمال طرة للتعذيب بعد اعتقالهم ويطالب بالإفراج عنهم: أنقذوهم