عالم

سلاح نووي تحت جليد القطب

كتب في : الثلاثاء 20 مارس 2018 - 2:22 مساءً بقلم : أيمن مطر

"على سطح القطب الشمالي"، عنوان مقال إيليا كرامنيك، في "إزفستيا"، عن الأسباب الكامنة وراء زيادة نشاط غواصات الناتو في بحور الشمال.

 

وجاء في المقال: في مارس 2018، بدأت تدريباتICEX-2018  المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنروج في القطب الشمالي، ومن أهم ما فيها ظهور ثلاث غواصات نووية من خلال الغطاء الجليدي لبحر بوفورت.

 

سياق التدريبات محدد. فلدى الولايات المتحدة وحلفائها وجهات نظرهم حول ثروة البحار القطبية في كل من منطقتهم الاقتصادية الخاصة وفي المياه المحايدة، والتحرير التدريجي للقطب الشمالي من الجليد يثير الاهتمام بتنمية هذه الموارد، بالإضافة إلى فرص الترانزيت المتنامية في البحار القطبية الشمالية.

 

وأضاف المقال: تعمل الغواصات الأمريكية في القطب الشمالي منذ العام 1947، ودون انقطاع منذ ظهور الغواصات النووية في أواخر الخمسينيات.

 

وفي الوقت الحالي، يمكن للغواصات النووية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في البحار القطبية، عند الضرورة، مهاجمة أهداف اقتصادية وعسكرية مهمة في المنطقة وداخل روسيا بصواريخ مجنحة. وتحاول بانتظام تتبع الغواصات الروسية الحاملة للصواريخ، والتي تعتبر المنطقة القطبية الشمالية منطقة انتشار تقليدية ومريحة للغاية، ما يتيح لها، عند اللزوم، شن هجوم سري على الأراضي الأمريكية بصواريخ بالستية.

 

لقد بدأت روسيا استعادة وجودها العسكري في المنطقة في 2011-2012. وفي العام 2014، على أساس أسطول الشمال، تم إنشاء قيادة استراتيجية موحدة جديدة لإدارة القوات في المنطقة القطبية الأوروبية وفي الجزر. المهمة الرئيسية للقواعد العسكرية هناك، ضمان الأمن في المنطقة في زمن السلم، من ناحية، وصد خطر محتمل من الشمال في حالة الحرب، من ناحية ثانية.

 

ويجري الاستعداد لمواجهة حوادث محتملة في القطب الشمالي من كلا الجانبين. النشاط العسكري للقوى الكبرى، بحد ذاته، وفقا "لمدونة السلوك" المتفق عليها ضمنيا، يتحدث عن تجنب الصراع في المنطقة المتنازع عليها- والأمل في ألا يستمر الخصم..

 

في الوقت نفسه، وكما تظهر ممارسة العلاقات الدولية في السنوات الأخيرة، فإن مهارات التواصل العسكري-السياسي خلال الحرب الباردة في الغرب تكاد تكون قد فقدت تمامًا، كما أن الإحساس بالخوف من احتمال انتقال المواجهة إلى المرحلة الساخنة يتلاشى. في هذه الظروف، تميل الأطراف... إلى الشك في إعداد بعض الأعمال العدوانية، فتعبر عن استعدادها للرد "إذا لزم الأمر".

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

بداية الصفحة