أخبار عاجلة

الأولى منذ 16 عامًا.. زيارة رئيس كوريا الجنوبية لمصر تدعيمًا للأواصر التاريخية الثقافية بين البلدين

كتب في : الخميس 20 يناير 2022 - 11:38 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

تعد زيارة رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن إلى مصر، اليوم الخميس، الأولى الرسمية لرئيس كوري للقاهرة منذ 16 عامًا، بينما كان آخر لقاء جمع مون جي إن، والرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قرابة 3 أعوام خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

وفي العرض التالي نستعرض أهم العلاقات بين البلدين:

تعد العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية نموذجا يحتذي به لعلاقات قوية ووثيقة منذ القدم حيث ترتبط الدولتان بأواصر تاريخية ثقافية وعلاقات متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ساعدت على انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين، مما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما.

‏كما أن العلاقات المصرية الكورية تمتد إلى العام 1948 حين اعترفت مصر رسميا باستقلال جمهورية كوريا الجنوبية.

علي الرغم من بعد مصر الجغرافي عن كوريا الجنوبية تظل دائما في ذاكرة الكوريين طوال العمر، حيث انطلق منها إعلان القاهرة الذي منح الاستقلال لكوريا في 27 نوفمبر 1943، وأُذيع على مسامع العالم عبر الراديو في 1 ديسمبر 1943.

وارتبطت مصر وكوريا الجنوبية بعلاقات قوية ووثيقة منذ القدم، إذ جمعت البلدين علاقات متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي ساعدت علي انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين، وتمتد العلاقات المصرية الكورية إلي عام 1948 حين اعترفت مصر رسميا باستقلال جمهورية كوريا الجنوبية.

وتتركز العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والتعليمي حيث حققت التجربة الكورية نجاحا كبيرا في مجال الصناعة بفضل نهضة تعليمية مميزة شهد لها العالم لأنها العامل الأول والأخير لتحقيق الاقتصاد الكوري الجنوبي طفرات كبيرة حيث وصل للمرتبة رقم 13 بين الاقتصاديات القوية في العالم.

ومصر بدورها تحاول الاستفادة من الخبرات الكورية في مجال التعليم واستيراد احتياجاتها من المركبات والأجهزة الكهربائية والتكنولوجية التي حققت منافسة قوية مع نظيرتها المتقدمة الأخري مثل اليابان وألمانيا والولايات المتحدة.

العلاقات السياسية

مصر كان لها دور فى تحديد مستقبل كوريا بعد الحرب العالمية الثانية ففى الفترة ما بين 22 إلى 26 نوفمبر 1943، وبينما كانت المعارك العنيفة تدور فى كل أنحاء العالم، اجتمع قادة ثلاث من دول الحلفاء وهم الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل، والقائد العام تشان كاى شيك من جمهورية الصين فى فندق بالقرب من منطقة الأهرامات من أجل مناقشة جهود قوات الحلفاء فى حربها ضد دول المحور ، وصدر عن هذه القمة إعلان القاهرة.

وانتقلت شروط إعلان القاهرة إلى آلية دولية أخرى لتحديد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وهو إعلان بوتسدام فى 26 يوليو 1945 بين قوات الحلفاء والاتحاد السوفييتى السابق حول ترسيم الحدود.

وبالنسبة للكوريين يمثل إعلان القاهرة أهمية خاصة لأنه أول وأحد أهم الإعلانات العامة التى تبنها المجتمع الدولى فى ذلك الوقت والذى لفت الانتباه إلى أن كوريا يجب أن تصبح حرة ومستقلة. 

وفى هذا الصدد يشير البيان إلى عزم القوى الثلاث على إنهاء الاحتلال اليابانى لكوريا وأن تصبح حرة ومستقلة، وبالفعل استسلمت اليابان بدون شروط فى 15 أغسطس 1945، وأصبحت كوريا حرة من جديد وفق ما جاء فى إعلان القاهرة.

 ومهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوريا الجنوبية في 2016 لمرحلة جديدة من العلاقات التعاونية بين البلدين في مختلف المجالات، من خلال تسهيل التجارة بينهما.

وتعد كوريا الجنوبية أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر بمنطقة شرق وجنوب شرق آسيا، كما تعد وجهة مهمة لنقل الخبرات والتكنولوجيات الصناعية المتطورة للصناعة المصرية.

بداية الصفحة