كتاب وآراء

رسالة التوحيد لله من آدم حتي عيسي ومحمد الخاتم

كتب في : الجمعة 01 يونيو 2018 - 3:03 صباحاً بقلم : مصطفي كمال الأمير

قال الله تعالى في سورة الزخرف بالقرآن الكريم (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)؟
آمرا نبيه مُحمَد عليه الصلاة والسلام بإعلان تحديه لكل من يدعي زورا وبهتانا وكذبا البنوة لله سبحانه وتعالي
لأن الأولي بهذه البنوة لله هو أبو البشر آدم عليه السلام الذي خلقه الله بيديه من الطين ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة كلهم بالسجود لآدم فسجدوا إلا إبليس اللعين والقصة مذكورة كاملة في القرآن الكريم وفي العهد القديم (التوراة) والعهد الجديد (الإنجيل))

وقد (خلق الله سيدنا آدم بلا أم ولا أب 
كما خلق أمنا حواء بلا أم ( من ضلع آدم ) وخلق عيسي المسيح من أمه السيدة مريم العذراء بلا أب) 
حتي نشهد علي القدرة الآلهية المطلقة لله الخالق (كُن فيكون) 
وبدون عناصر الخلق الأساسية الطبيعية لكي تبقي خارج حدود عقل وقدرة وإدراك البشر المحدودة التي تعمي عن رؤية روح الله المعجزة في كل مولود تنفخ فيه الحياة بعد حوالي١٠٠ يوم من الحمل 
ثم الخروج الي الحياة باكيا
بل وكل روح تخرج من البشر لتصعد الي السماء بعد الوفاة ثم يعود جسده باليا الي الأرض حيث ينتمي إليها. 
تلك الروح الآلهية التي هي سبب حياتنا وبدونها فنحن أموات بلا روح ولا نفس أو دماء

وقد خلق الله الملائكة من نور للطاعة والتسبيح لله وخلق الجان من النار والملائكة لا جنس لهم سواء ذكرا أو أنثي وهم لايتناسلون كالبشر
أما أعدادهم وعدد أجنحتهم فلا يعلمها الا الله وحده وقد ذكرت أسماء للملائكة في القرآن الكريم منها ملاك الوحي جبريل وملاك الموت عزرائيل 
وملاك القيامة إسرافيل وميكائيل ملاك الطبيعة والمطر 
ورضوان خازن الجنة ومالك خازن النار والثمانية ملائكة من حملة العرش والزبانية التسعة عشر للعذاب في جهنم والعياذ بالله منها وهناك الملاك الكاتب القرين للإنسان اليمين والشمال وملاك القبر ناكر ونكير وملاك السحر هاروت وماروت وملائكة السموات السبع

والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله كلهم بدون تفرقة من صحيح العقيدة الإسلامية وهي التوحيد بالله
الإدعاء كان أيضا من اليهود بأن عزَيرُ إبن الله بل أن الملاحدة والكفرة قالوا عن زوجة لله !! 
بل تمادوا الي نسب الملائكة وحصرهم بأنهم بنات الله وإطلاق عدة أسماء للنساء عليهم ( فينوس وأفروديت ) 
وكان لدي الإغريق والرومان والبابليين والآشوريين والفراعنة آلهة عديدة

(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) 
فالمسلم لايعبُد محمدا كما يعتقد الغربيين خطأَ عن الإسلام 
فيما يعبدون هم المسيح وثالوثهم الأب والإبن والروح القُدُس

وقد أيدت الملائكة المرسلين أنبياء الله بالمعجزات والأمثلة عديدة منها ملاك الوحي جبريل وقصة رؤيا ذبح إبراهيم لإبنه إسماعيل ( سميع الله ) والكبش الذي فدي الله به الذبيح إسماعيل ( أبو العرب ) كما نفعل ذلك في أضحية عيد الأضحي من كل عام 
وكان أيضا ملائكة بدر عندما حاربت مع المسلمين في أول عهد الإسلام في غزوة بدر الكبري ،،

وأختلفت الأديان القديمة في طبيعة خلق الملائكة ومن أشهرها الحضارة البيزنطية قديما علي أرض ( تركيا حاليا ) 
فقد إنشغلوا بالسجال أو مايعرف بالجدل البيزنطي الشهير لنوع وجنس الملائكة وأسماءهم وأهملوا واجبهم والدفاع عن بلادهم مما مكن منه أعداءهم في وضع يشبه واقعنا الحالي مصريا وعربيا وإسلاميا ليصدق قول عُمَر الفاروق الخليفة الثاني للمسلمين ( إن أراد الله بقوم سوء منحهم الجدَل ومنَعهُم العمَل )

ولإيجاز المقال فقد تبين أن أساس الإسلام هو التوحيد بالله الواحد الأحد مع قبوله بالإختلاف مع الأديان الأخري للبلاد والأمصار التي فتحها الإسلام بدليل عدم إبادتهم للسكان الأصليين كما فعلت كل الجيوش والأمم السابقة واللاحقة للإسلام والأمثلة عديدة جدا وتم ذكر بعضها في مقالي حرب الدعوة الي الله

وهنا سؤال هام وحيوي من قبطي مصري كان أستاذا في اللاهوت وأشهر إسلامه مؤخرا وتسائل عن إله ورب الكون أثناء موت المسيح علي الصليب وحتي قيامته بعدها بأيام !!
(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) ... (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ،، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ)
لأنه حسب الإنجيل فإن اللاهوت والناسوت متلازمان في روح عيسي المسيح 
وهناك إختلاف بين المذاهب المسيحية في وقت ميلاد المسيح فأعياد الميلاد الكريسماس تكون نهاية العام في الغرب فيما تكون في بداية العام التالي في الشرق بفارق أسبوعين تقريبا 
بينما حدد القرآن الكريم ميلاد عيسي المسيح بموسم حصاد التمر لقوله تعالي لمَريَم البتول (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) 
وهنا سؤال هام طرحه الأكاديمي الأمريكي روبرت شدينجر في كتابه الهام وعنوانه هو (هل كان المسيح مسلما؟)

وأيضا نبين أن جُل أنبياء الله كانت لهم ذرية وأبناء سواء في حياتهم أو بعد مماتهم عدا السيد المسيح عيسي فإنه لم يتزوج و رفع شابا الي الله وعمره 34 عاما . 
بل أن سليمان الحكيم تزوج من 300 إمرأة وورث النبوة والملك عن أبيه داوود النبي 
وكلاهما حكم ملكه 40 عاما 
وهنا تنويه إلي مهن وأعمال الأنبياء 
فقد كان النبي داوود حدادا 
وعيسي المسيح راعيا للغنم 
ويحيي المعمدان نجارا ونوح أيضا نجارا لصناعته سفينة نوح قبل الطوفان 
وأبو الأنبياء إبراهيم كان تاجرا للأقمشة وإلياس كان نَساجَا 
ونبينا مُحمَد كان راعيا للغنم كأغلب الأنبياء والرسُل كانوا يعملون ليعيشوا أعزة بدينهم ،

التوحيد لله الواحد كانت هي الرسالة التي جاء بها كل الرُسُل والأنبياء منذ أبونا أدم وحتي النبي الخاتم محمد مرورا بالسيد المسيح عيسي الذي تبرأ من عقيدة الثالوث في حواره مع الله سبحانه في سورة المائدة 
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ 
أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ 
قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ
ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ 
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ 
وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ 
ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
صدق الله العظيم

بداية الصفحة