على مدار الأيام الماضية، تصدر هاشتاج "جريمة الفيرمونت" موقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مئات من المغردين رواية حول اغتصاب فتاة من قِبل مجموعة أشخاص بعد حفل راقص داخل الفندق الشهير، حتى أصدرت النيابة العامة بيانا بالتحقيق في القصة في 6 أغسطس.

واليوم، أمرت النيابة العامة بضبط المتهمين في واقعة التعدي على فتاة بفندق «فيرمونت» عام ٢٠١٤، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.

وقال النيابة إن القرار جاء بعد أن أجرت النيابة العامة تحقيقاتها ومنها سؤال المجني عليها وعددٍ من الشهود، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وبدأت قضايا التحرش والاغتصاب تطفو على السطح في المجتمع المصري لاسيما بعد واقعة الشاب أحمد بسام زكي المتهم بالتعدي جنسيًا على عدة فتيات، ومنذ تلك الواقعة تحركت الجهات الحقوقية والأمنية المختصة لتخرج عدة قضايا مشابهة إلى العلن.

ورغم أنه القضية تعود لقبل 6 سنوات فى 2014، إلا أنها أصبحت حديث السوشيال ميديا، حيث أقدم 8 شباب على اغتصاب فتاة بعد أن خدروها أثناء حفل ولم يكتفوا بذلك بل وقعوا بأسمائهم على ظهرها وصوروها فيديو لابتزازها إذا حاولت التحدث عن الواقعة والإفصاح عنهم، بحسب المزاعم المتداولة.

القصة بدأت بعدما نشر حساب «assault police» على «تويتر» الذي نشر سابقا شهادات الاعتداءات اللي ارتكبها أحمد بسام زكي، حتى تم القبض عليه بعد ظهور الحالات في النيابة، وهو نفس الحساب الذي بدأ فجر أيضا جريمة «فيرمونت» ثم حذف التغريدات، وتم إغلاقه بزعم وجود تهديدات بالقتل لأصحاب الحساب تم ربطها بأصحاب النفوذ أسر المتهمين، ثم ظهر حساب آخر «cairo gang rapists» ونشر تفاصيل القصة.

وعلى أثر ذلك طالب المجلس القومي لحقوق المرأة الفتيات بعدم الخوف والاستسلام الذي يجعلهم يرفضون رواية ما تعرضن له من وقائع تحرش مؤلمة، حتى خرجت ضحية لواقعة تحرش هي الأكثر شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن صمتها، وروت ما حدث لها في القضية المعروفة إعلاميا باسم «جريمة الفيرمونت».
 

تفاصيل جريمة الفيرمونت

بدأت القصة بـ 4 تغريدات لحساب الفتاة التي تعرضت للاغتصاب على «تويتر»، حيث قالت: «الحادثة الأولى لعام 2014.. قامت مجموعة من 7-4 رجال أقوياء للغاية باغتصاب فتاة بعد حفل خاص في فيرمونت ووضعوا مخدر في مشروبها دون علم وأخذوها إلى جناحهم حيث تناوبوا اغتصابها».

وأضافت: «أخذوا فيديو لكل شيء ليتباهوا به لأصدقائهم بعد ذلك عندما انتهوا من اغتصابها، وقعوا على جسدها بأول حرف من اسمه "S" وهو الرجل الذي صور الفيديو وأظهره لأصدقائه بل أرسله لبعضهم.. هذا عندما تم تداوله حقا».

وتابعت: «لكن وجهه لا يظهر هناك ثلاثة رجال آخرين بالفيديو OH،KM وآخر أنهم أصدقاء مع أشخاص أقوياء للغاية لهذا السبب لم تتحدث الفتيات منذ سنوات! اغرد هذا بشكل مجهول لأنني خائفة على حياتي وسوف يتم تعطيله بعد ذلك».

واستكملت: «قام مغتصبو العصابات بذلك لأكثر من 6 فتيات.. وقاموا بعمل العديد من مقاطع الفيديو الأخرى كانت هؤلاء الفتيات خائفات من التحدث لسنوات، حان الوقت لتلتقى جميع الفتيات هذه هي ثورة المرأة، حان وقتها لاستعادة العدالة».

الفندق يرد
لم يكن الفندق بعيدا عن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصدر بيانا جاء فيه: «نحن على دراية ونتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات، والحفلات في عام 2014، حيث تواصل على الفور فريق عمل الفندق بالمجموعات المسئولة عن تداول تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم».