يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا عن واقعة أكد فيها أن النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة، اعتلت منبر مسجد الهنيدي في المنطقة، وبحضور الشيخ محمود حبسه، مدير مديرية لأوقاف بالجيزة، وإمام المسجد الشيخ زين، ألقت موعظة على المصلين عن "حُسن معاملة الزوجة".

هذه القصة أثارت ردود أفعال متنوعة، غاضبة في بعضها، وساخرة في بعضها الأخرى معتبرين أنها "أول امرأة في تاريخ الإسلام تعتلي منبرًا"، فيما دافع عنها آخرون بدعوى أن الإسلام لم يُحرم علم المرأة بالدين، ضاربين الأمثلة بما كان يفعله الصحابة مع السيدة عائشة والاستنارة بآرائها وفقهها في العديد من المواقف

هذا الأمر استدعى ردًا "أزهريًا" حرّم فيه هذا المشهد، جاء على لسان الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي أكد في تصريحات صحفية أن ما حدث "حرام شرعًا"، قائلاً "الشريعة الإسلامية تحترم المرأة وتمنحها من الحقوق ما تمنحه للرجل، ولا تمنعها من الوعظ ولكن فلتفعل ذلك مع بنات جنسها، أما أن تدخل المسجد على الرجال وتصعد المنبر وتريد أن تخطب فيهم فذلك لا يجوز".

كما أن وزارة الأوقاف دخلت على الخط، فأكدت أن النائبة لم تصعد على المنبر بل دخلت إلى المسجد فقط، وألقت كلمة بمناسبة قُرب افتتاحه، ثم قامت بتوزيع الجوائر على حفظة القرآن من رواد المسجد.

هذه الرواية اتفقت مع ما قالته النائبة ذاتها، التي أكدت أنها ذهبت يوم 29 رمضان، وكان يوافق وقفة عيد الفطر المبارك، وأنها أحضرت 800 متر سجاد، بمناسبة افتتاح الجامع.

وأضافت، أنها حضرت احتفالية توزيع جوائز مسابقة حفظ النساء للقرآن، وكان من ضمن الحالات الفائزة أم وبنتها، فأخذتها قدوة وقالت كلمة "إنها خير أم لأنها حفظت القرآن واستطاعت أن تحفّظ ابنتها"، نافية تمامًا أن تكون قد خطبت في الحضور.