حوادث

وصول جثمان الضحية الثانية في غرق لنش بورسعيد قادماً من رفح

كتب في : السبت 20 فبراير 2021 - 9:46 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

استقبل أهالى الضحية الثانية من شهداء ضحايا اللنش الذي غرق قبل 4 أيام في منطقة الغاطس، خارج ميناء بورسعيد، وأسفر عن مصرع 5 أشخاص، جثته مساء اليوم، بعد العثور عليها بشاطئ مدينة رفح الفلسطينية، في جنوب قطاع غزة، بينما مازالت فرق الإنقاذ تواصل البحث عن باقي المفقودين.

وغرق لنش «إبراهيم رجب»، مساء الثلاثاء الماضي، وعلى متنه 5 أشخاص، بينهم اثنان من العاملين بالتوكيل الملاحي، وهما «محمود السيد»، و«ماهر جابر»، إضافة إلى اثنين من البحارة وهما «صلاح»، و«محمد الخنيني»، وسائق اللنش، ويدعى «رجب صبح»، إلا أن اللنش انقلب بهم وغرق في البحر المتوسط، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وبعد ساعات من الحادث تم انتشال جثة أحد الضحايا، ويُدعى «محمد الخنيني»، بينما لم يتم العثور على جثث باقي الضحايا، إلى أن تم انتشال جثة ثاني الضحايا، ويُدعى «ماهر جابر خلة»، على سواحل قطاع غزة، خلال الساعات الأولى من فجر السبت.

وأكدت محافظة بورسعيد، في بيان أصدرته مساء اليوم، أن ثاني ضحايا لنش «شهداء لقمة العيش»، في طريقه إلى مستشفى السلام ببورسعيد، بعد أن عثر على جثمانه من قبل السلطات الفلسطينية، وكان في استقبال الجثمان، ممثلاً عن محافظة بورسعيد، اللواء إبراهيم عزب، المشرف على الأزمات والكوارث بالمحافظة.

وأكد محافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، في وقت سابق، إنهاء إجراءات استلام الجثمان مع الجانب الفلسطيني، وتم تكليف هيئة الإسعاف بدفع إحدى السيارات التابعة لها من مدينة العريش، لاستلام الجثمان ونقله إلى مستشفى العريش، تمهيداً لإعادته إلى محافظة بورسعيد، بعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.

وأشار المحافظ إلى أنه جرى توسيع دائرة البحث عن باقي ضحايا الحادث في المنطقة الممتدة من شرق «بالوظة» حتى ساحل العريش، مؤكداً أن جميع الجهات المسئولة في الدولة تولي اهتماماً كبيراً للعثور على باقي الشهداء.

ونعى «أحمد صلاح»، زميله «ماهر خلة»، قائلاً إنه عمل معه منذ أكثر من 20 سنة، حيث كان زملاؤه يلجأون إليه في كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالعمل في الملاحة، وتابع بقوله: «فقدنا الأخ والسند، كان عاشقاً للعمل، والبحر بيته الأول، ويقضى به أغلب أوقاته، ومع ذلك كان يحذرنا منه»، لافتاً إلى أن الفقيد ترك ولدين، الأكبر «جابر»، تخرج مؤخراً ويؤدي الخدمة العسكرية، والآخر «ابراهيم»، في الصف الثاني الثانوي.

كما وصفه أحد جيرانه بأنه «كان نعم الأخ والصديق، لم تخرج منه كلمه تجرح أحد، ولو احتاجه صديق أو جار، لا يتأخر أبداً، صاحب جدع ومحبوب، العيبة ما بتطلعش منه»، أما «مصطفى سعدة»، صديق «ماهر»، فقد رثاه بقوله: «ربنا يرحمك يا صديقي وأخويا اللي باحبه، كان لا يهاب البحر، وجدع، ربنا يصبرنا على فراقه، ويخرج باقي الشهداء من ظلمات البحر».

بداية الصفحة