عالم

لندن والإخوان.. إعادة الحسابات المطلوبة

كتب في : الجمعة 24 مارس 2017 - 12:53 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

استدعى التزامن بين الهجوم الذي شهدته العاصمة البريطانية لندن، الأمس، واستقبالها وفدا من جماعة الإخوان لتنظيم نشاطات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسئلة كثيرة بشأن تلك المصادفة.

كما أن مجلس العموم البريطاني، هدف هجوم لندن، أصدر قبل زيارة الإخوان قرارا طالب فيه الحكومة بزيادة تنامى نشاط الجماعة على اعتبار أنها لا تشكل أي تهديد لأمن البلاد.

 

إلا أن ما حدث، في نظر كثيرين، ليس من قبيل الصدفة، بل هو ثمن إيواء بريطانيا لتنظيمات إرهابية، وفاتورة غالية لرفضها تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا.

 

مصر نموذجا

 

ربما يدفع الحادث المملكة إلى إعادة النظر في رهاناتها على التقلبات السياسية في الوطن العربي، واستراتيجيتها القائمة على مد الجسور مع الإخوان، وعدم تصنيف تنظيمهم إرهابيا، تحسبا لتوليهم السلطة يوما ما.

 

فمثلا يوم تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر صدرت من لندن إشاراتُ قبولٍ فاتر، تجاوز أسباب التغيير الذي طرأ في مصر وحقبةِ الإخوان المرفوضة شعبيا، إلى البحث عن فجواتٍ في حائط السياسة المصرية قد تساعد على هدمه.

 

والمتمعن في مشهد التعاطي البريطاني مع مصر سيتأكد من أن لندن كانت تراهن على الحقبة السابقة، وأنها لم تستوعب حجم التغيير.

 

استدعى التزامن بين الهجوم الذي شهدته العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، واستقبالها وفدا من جماعة الإخوان لتنظيم نشاطات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسئلة كثيرة بشأن تلك المصادفة.

كما أن مجلس العموم البريطاني، هدف هجوم لندن، أصدر قبل زيارة الإخوان قرارا طالب فيه الحكومة بزيادة تنامى نشاط الجماعة على اعتبار أنها لا تشكل أي تهديد لأمن البلاد.

 

إلا أن ما حدث، في نظر كثيرين، ليس من قبيل الصدفة، بل هو ثمن إيواء بريطانيا لتنظيمات إرهابية، وفاتورة غالية لرفضها تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا.

 

مصر نموذجا

 

ربما يدفع الحادث المملكة إلى إعادة النظر في رهاناتها على التقلبات السياسية في الوطن العربي، واستراتيجيتها القائمة على مد الجسور مع الإخوان، وعدم تصنيف تنظيمهم إرهابيا، تحسبا لتوليهم السلطة يوما ما.

 

فمثلا يوم تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر صدرت من لندن إشاراتُ قبولٍ فاتر، تجاوز أسباب التغيير الذي طرأ في مصر وحقبةِ الإخوان المرفوضة شعبيا، إلى البحث عن فجواتٍ في حائط السياسة المصرية قد تساعد على هدمه.

 

والمتمعن في مشهد التعاطي البريطاني مع مصر سيتأكد من أن لندن كانت تراهن على الحقبة السابقة، وأنها لم تستوعب حجم التغيير.

 

سيدة تنزف على جسر وستمنستر

سيدة تنزف على جسر وستمنستر

1 / 9    

الشرطة أطلقت الرصاص على مهاجم طعن شرطيا داخل محيط البرلمان

الشرطة أطلقت الرصاص على مهاجم طعن شرطيا داخل محيط البرلمان

2 / 9    

أغلقت محطة مترو وستمنستر القريبة بناء على طلب الشرطة

أغلقت محطة مترو وستمنستر القريبة بناء على طلب الشرطة

3 / 9    

تدفق رجال الشرطة المسلحة في محيط البرلمان

تدفق رجال الشرطة المسلحة في محيط البرلمان

4 / 9    

طائرة إسعاف تحمل طاقما طبيا لعلاج شخصين داخل بوابة البرلمان

طائرة إسعاف تحمل طاقما طبيا لعلاج شخصين داخل بوابة البرلمان

5 / 9    

فاقدون للوعي على جسر وستمنستر

فاقدون للوعي على جسر وستمنستر

6 / 9    

سيارة صدمت مشاة على جسر ويستمينستر

سيارة صدمت مشاة على جسر ويستمينستر

7 / 9    

مصابة على جسر وستمنستر

مصابة على جسر وستمنستر

8 / 9    

مساعدة ميدانية للإنقاذ على جسر وستمنستر

مساعدة ميدانية للإنقاذ على جسر وستمنستر

9 / 9    

Previous

تدفق رجال الشرطة المسلحة في محيط البرلمان

طائرة إسعاف تحمل طاقما طبيا لعلاج شخصين داخل بوابة البرلمان

فاقدون للوعي على جسر وستمنستر

سيارة صدمت مشاة على جسر ويستمينستر

مصابة على جسر وستمنستر

مساعدة ميدانية للإنقاذ على جسر وستمنستر

سيدة تنزف على جسر وستمنستر

الشرطة أطلقت الرصاص على مهاجم طعن شرطيا داخل محيط البرلمان

أغلقت محطة مترو وستمنستر القريبة بناء على طلب الشرطة

تدفق رجال الشرطة المسلحة في محيط البرلمان

طائرة إسعاف تحمل طاقما طبيا لعلاج شخصين داخل بوابة البرلمان

فاقدون للوعي على جسر وستمنستر

سيارة صدمت مشاة على جسر ويستمينستر

مصابة على جسر وستمنستر

مساعدة ميدانية للإنقاذ على جسر وستمنستر

سيدة تنزف على جسر وستمنستر

الشرطة أطلقت الرصاص على مهاجم طعن شرطيا داخل محيط البرلمان

أغلقت محطة مترو وستمنستر القريبة بناء على طلب الشرطة

تدفق رجال الشرطة المسلحة في محيط البرلمان

طائرة إسعاف تحمل طاقما طبيا لعلاج شخصين داخل بوابة البرلمان

فاقدون للوعي على جسر وستمنستر

Next

 

تساهل بريطاني

 

وبعد تسويف وتردد، وبالتأكيد بعد الكثير من الضغط، جاء الإعلان أخيرا في لندن عن المراجعة الحكومية التي طلبها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون التي تضع أنشطة الإخوان تحت المجهر الأمني، خشية وجود أي صلة بالتطرف.

 

لكن النظرة البريطانية الأمنية المتفحصة، لم تغير من واقع الحال. فبريطانيا كانت ولا تزال الواحة الآمنة التي تظل الجماعة منذ أكثر من ستة عقود.

 

بل أصدرت حكومة تريزا ماي، أغسطس الماضي، قرارا يتيح لأعضاء التنظيم، ممن اعتبرتهم غير متورطين في أعمال عنف، حق الحصول على اللجوء السياسي.

 

وقال الكاتب الصحفي عبد العزيز الخميس لسكاي نيوز عربية إن "بريطانيا تدفع ثمن كبير لوجود جماعات متطرفة على أراضيها، ووجود مكاتب أيضا تعمل فيها لصالح الإخوان، تروج للعنف وتنشر التشدد والتطرف من داخل المساجد البريطانية".

 

وأضاف الخميس "الإجراءات البريطانية ضعيفة جدا، والسبب وراء ذلك هو وجود ما يشبه الصفقة بين الإخوان والحكومة، إلا أن الشعب البريطاني يعلم خطر هذه العصابات المتطرفة وتطالب بالوقوف صفا واحدا ضدها".

ترويض الإخوان

 

بيد أن متابعين للمشهد يرون أن بريطانيا غير قادرة على ترويض الإخوان، وهي لن تستغني عنهم بالأساس، لأنهم باختصار ورقة مهمة في يدها تلاعب بها جميع الأنظمة، التي تريد إخضاعها لهيمنتها.

 

وأقصى ما يمكن أن تفعله هو إعلان بعض المعايير لقبول اللاجئين السياسيين من التيار المتشدد، لا أكثر.

 

لكن عليها في المقابل أن تتحمل التبعات، وتبقي شوارعها تحت التهديد.

بداية الصفحة