سمعنا جميعا عن قضية الشاب الذي يرتدي وجه ملائكي يتسلل به الى قلوب الفتيات حتى يثقوا به ثم تظهر لهم حقيقته المخيفه ، ومن الغير شائع ومما اثار الجدل ان ضحاياه لم يقتصروا على الإناث بل والذكور ايضا ، إختلفت الآراء وتنوعت ردود الأفعال كالمعتاد ما بين مؤيد ومعارض وتطرقت الموضوعات الى مسار السبب والنتيجه ، تبرچ الإناث أم إنحراف الذكور ، ولكن دعنا نترك كل ذلك متن القضيه يدور حول سؤال نريد جميعا اجابته " آين العائله ؟ " ، يؤسفني قولا ان الآهل هيؤا لهم انهم اجادوا تربية ابنائهم بتوفير جميع مستلزمات الحياه " طعام فاخر ، موبايل احدث موديل ، سياره ، ملابس ماركات ، مستحضرات تجميل اوريچينال ... إلخ " اما الأخلاق والدين يأتون في اخر القائمه ، إن وجدوا ... ان كان هناك جريمه بها جاني ومجني عليه لابد ان نحسم القضيه بالعدل والعدل هو الاعتراف بأن الانسياق وراء جمع الآموال افسد جيل بأكمله ... اولادكم ليسوا بحاجه فقط الى الطعام والملبس بل انهم يفتقدون اللين والحب والمشاركه ، البيت يمثل الآمان والآمان في وجود عائله تنبع منها الدفء والشعور بأن هناك من ينصت إليك ، يعلم عنك الكثير ، يشاركك طموحاتك وآحلامك ، يكن لك مصدر الدعم والقوه ... فإن لم يجدوا ملجأهم في بيوتهم حتما سيبحثون عنه في الخارج و ما ادراك بالخارج مجتمع لا يستطيع ان يقوى الا على الضعيف ذو النفس الهشه يقضي عليه ويتركه ضحيه ... اولادكم امانه ان كنتم تتطلعون الى النجاح والفوز فأهم ما يضاف الى ملف اعمالكم هو بناء شخص قوي سوي قادر على مواجهة المجتمع ، هذا اهم انجاز يذكر وليس رقم حساب البنك ... عبروا عن حبكم لأولادكم بالافعال والكلمات وكل السبل المتاحه ، لا تتركوهم يبحثون عن الحب في الخارج فيعودوا خائبين الرجا ....