أخبار عاجلة

هل صعود ترامب رئيساً لأمريكا يفرض حصارا على الإخوان؟

كتب في : السبت 12 نوفمبر 2016 بقلم : جمال مبروك محمد

بعد صعود دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري بمنصب رئيس الجمهورية يسطر الأيام السوداء لوجود التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان في مصر فالجماعة تواجه حصارا دوليا بعد تململ الموقف التركي منها ورفعت تركيا يدها رويدا عن دعم الإخوان بضغوط دولية وظهر هذا الأمر جليا حينما لم يستطع قيادات الإخوان الانفاق على قيادات وأعضاء الإخوان الموجودين بالسجون.

 

وقطعت يدهم في أمريكا بصعود ترامب الذي أعلن قيادات الجماعة رفضهم التام لصعوده رئيسا لأمريكا ومنهم جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان الهارب في تركيا حيث علق على خسارة هيلاري كلينتون بأنه ضربة لكل جماعات الإسلام السياسي مضيفا إن صعود ترامب رئيسا للولايات المتحدة يهدد مستقبل الإخوان وعليهم الاتحاد والتوافق لمواجهة خطر ترامب.

 

وفي هذا السياق قال سامح عيد الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إن جماعة الإخوان تواجه حصارا دوليا بعد صعود ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأن تركيا تتراجع عن توفير الدعم المادي والدولي للإخوان على أراضيها وخارجها.

 

وأضاف في تصريح له إن السبب في تراجع تركيا عن دعم الإخوان هو ضغط روسيا عليها وكذلك الضغط الدولي بورقة الأكراد والانقلاب الأخير على أردوغان لازال يؤرقه فهو يعيد ترتيب البيت من الداخل ولن يستطع القتال في أكثر من جبهة.

 

وأشار عيد إلى أن قطر تراجعت أيضا عن دعم الإخوان بالصورة الكافية كما كانت عليه من قبل ولم يكن هناك باب مفتوح للإخوان سوى صعود هيلاري كلينتون لرئاسة أمريكا حيث كانت ستوفر لهم مزيد من الدعم ولكن دوما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن , ولم يعد هناك أمام الإخوان سوى بريطانيا التي لم تصنفهم كجماعة إرهابية حتى هذه اللحظة.

 

واتفق معه في الرأي هشام النجار الخبير في شئون الجماعات الإسلامية قائلا هناك بعض العقبات التي خلفها فوز ترامب على الإخوان وتفرض عليهم حصارا دوليا منها رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في استعادة الحليف التركي بالكامل وتحسين العلاقة معه وقد ورد هذا على لسان "مايكل فلين" أحد أهم مساعدي ترامب والمرشح لحقيبة الدفاع.

 

 لكن من الممكن المساومة بين علاقة أردوغان بالإخوان وعلاقة أمريكا بالشيخ فتح الله جولن.

 

وأضاف النجار في تصريح له قائلا أن الادارة الجديدة إذا نجحت في تدجين أردوغان واضطراره لإنهاء دعمه للإخوان من خلال هذا الملف وملفات أخرى في سوريا والعراق وليبيا فستكون خطوة كبيرة في حصار الاخوان دوليا خاصة مع الموقف البريطاني الاخير من الجماعة، التي تتنفس في الخارج من خلال رئات ثلاثة وهى بريطانيا وأمريكا وتركيا.

بداية الصفحة