تقارير

في حواره الأخير لـ«نصف الدنيا».. سمير صبري: «أمي عازفة بيانو ورَّثتني حُب الفن» | حوار

كتب في : الخميس 02 يونيو 2022 - 6:39 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

في مسيرته التي امتدت قرابة الستين عاما من الفن، وتنوعت ما بين التمثيل والغناء والاستعراض وتقديم البرامج، قدم الفنان الكبير سمير صبري ما يمنحه لقب الفنان الشامل بجدارة، وقد رحل عن عمر ناهز 85 عاما، كان فيها مثالا للرقي وشريكا فى نجاحات كثير من زملائه وتلاميذه، وباعتراف الجميع ومنهم نور الشريف وعادل إمام ويسرا وليلى علوي إنه فنان من نوع خاص.

فى لقاءات ثلاثة حاورناه فيها لمسنا التواضع والرقي والثقافة التى يتعامل به فى علاقاته مع الآخرين، وننشر آخر لقاء تم مع الفنان القدير سمير صبري.. وفيه كشف لنا عن الكثير من الأسرار للمرة الأولى، وأوضح خلاله جوانب إنسانية فى شخصيته بحب وعفوية وتلقائية.. إليكم تفاصيل اللقاء وكواليسه

كيف تكونت لديك فكرة أن تكون فنانا؟

ضحك وقال: «تاريخ طويل من عشق الفن، فلن أقول لك إنني عشقت الفن منذ نعومة أظفاري كما يقال دائما، إنما سأقول لك أمرا أهم: أنا شغوف وعاشق للفن وأنا فى رحم  أمي، فوالدتى كانت عازفة للبيانو، ولا أبالغ لو قلت: إنني كنت أستمع إلى عزف البيانو وأنا فى أحشاء أمي، فاستمعت إلى البيانو تسعة أشهر وأنا فى بطن أمي،  فتخيلي أن الموسيقى بصفة عامة والبيانو بصفة خاصة  أول شيء سمعته فى حياتى قبل الكلمات، فنشأت على شغف الموسيقى، فخالتي كانت تلعب العود، وأذني موسيقية من الدرجة الأولى، وكنت الطالب المسؤول عن النشاط الموسيقي بمدرسة فيكتوريا كوليج،  فكنت فى الإسكندرية قبل قدومي إلى القاهرة أطلب من والدي أن يصطحبني إلى السينما والمسارح والسيرك وحفلات الشاطئ الفنية، فعشقت الفن والموسيقى وأصبحا هدفي الأول فى الحياة، وأدين بالفضل الأول إلى أسرتي التي كانت تجيد الفن وتتذوقه وتحترمه. فما بين السينما والتلفزيون والمسارح كانت طفولتي. 

كانت بوابة شرعية لدخولي الفن

انتقلت مع والدك بعد انفصاله عن والدتك إلى القاهرة، وعشت فى عمارة السعوديين التى كان يقطن فيها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهناك كانت بداياتك الفنية الحقيقية فاحكِ لى عن

كيف كانت قصة معرفتك بعبد الحليم حافظ؟

بالفعل عمارة السعوديين  كانت سبب دخولي الوسط الفن؛ حيث أقمنا فيها أنا ووالدي، وكنت أعلم أنها عمارة شهيرة يقطنها أغلب فناني مصر الكبار، فعاش فيها فريد شوقي، والنجمة هدى سلطان، والفنان الرائع محمد فوزي، وصديقتي الجميلة لبنى عبد العزيز، وقبلهم جميعا صديقي الغالى الكبير عبدالحليم حافظ الذي (فعلت البدع) لأتعرف إليه، وبرغم صغر سني فإنني كنت أعرف قيمته كفنان ومطرب، فحاولت مرارا انتهاز الفرص لأتعرف إليه، وبالفعل عملت العديد من الحيل لأتعرف إليه وأجذب انتباهه، ففى يوم أثناء رؤيتي له فى العمارة ألقيت عليه التحية بالإنجليزية، وكنت طفلا أبيض وشعرى أصفر وملامحى تبدو أجنبية  وأجيد الإنجليزية، فأقنعته بأنني طفل إنجليزى أدعى بيتر أعيش مع أسرتي فى القاهرة فرحب بي، وظللت أحييه بالإنجليزية وأتحدث معه إلى أن اكتشف خدعتي له عندما وجدني أتحدث مع والدي بالعربية، وعلم أننى طفل مصري، لكنه لم يغضب مني وقال: «أنت طفل مصري ذكي  ضحكت عليَّ قرابة عام كامل، وأقنعتني بأنك أجنبي، ولكن للطفك وخفة دمك أحببتك»، ومن وقتها أصبح صديقا لي، وبرغم أنني كنت طفلا وقتها فإنه اعتبرنى صديقه الشقي الصغير، وأنا اعتبرته صديقي المطرب الكبير، ونشأت بيننا صداقة عمر.

مصادفة معرفتك بعبد الحليم حافظ كانت بوابة شرعية لدخولك الوسط الفني وفتحت لك طريق الفن على مصراعيه فاحكِ لى كيف كانت البدايات؟

كلامك صحيح، فمصادفة معرفتي بعبد الحليم حافظ كانت أجمل وأسعد مصادفة فى حياتي، وبالفعل فتحت لي باب الفن؛ حيث أصبحت صديقا له، ومن ثم أتردد على شقته، واكتشف أن صوتي جيد وأجيد التمثيل ولديَّ رغبة وشغف بالتمثيل برغم صغر سني فساعدني على الانطلاق الفني بسرعة الصاروخ،  وبخاصة أنني ظهرت مع العندليب الأسمر فى أغنية «بحلم بيك».
كما أنه ساعدني وأخذني من يدي إلى شقة الفنانة لبنى عبد العزيز التي كانت تسكن معنا فى العمارة، وقال لها: هذا صديقي المصري الذكي الجميل الذي خدعني عاما كاملا بأنه بيتر الأمريكي؛ ولكن لخفة دمه أحببته واكتشفت موهبته البارعة فى التمثيل؛ حيث مثل عليَّ عاما كاما، وعندما استمعت إلى صوته أحببته أكثر، فخذيه معك إلى التلفزيون والبروفات، وستكتسبين فنانا ذكيا خفيف الظل جميل الملامح،  وبالفعل رحبت بي، ومن هنا دخلت معها التلفزيون للمرة الأولى.  

احكِ لى عن مسلسل الأطفال الذي شاركت فيه مع النجمة لبنى عبد العزيز؟

بالفعل عندما تم التعرف إلى الفنانة العظيمة لبنى عبد العزيز واكتشفت موهبتى أخذتني معها إلى مبنى ماسبيرو، وطلبت مني أن أشاركها فى أحد مسلسلات الأطفال  بركن الأطفال، وكانت الحلقة مقدمة باللغة الإنجليزية فسعدت بذلك، ومن هنا بدأ وجودي بمبنى التلفزيون. 

مَن أهم القامات الإذاعية الذين عملت معهم وتعلمت منهم؟

أدين بكل الفضل لجميع أساتذتي الكبار الذين تتلمذت على أيديهم، وتعلمت منهم تقديم البرامج بحرفية شديدة، وفي مقدمتهم العظيمة آمال فهمي التي اعتبرتني ابنا لها، كما أدين بكل الفضل إلى العظماء سامية صادق، وفهمي عمر، وطاهر أبو زيد، وجلال معوض، والعظيم مأمون أبو شوشة. 

بداياتى الإذاعية بالبرامج الإنجليزية والأوروبية

نعلم أن بداياتك الفنية كانت إذاعية، فما أول برنامج لك؟

بعد انتهائي من الدراسة بكلية الآداب بدأت أولى خطواتى الفعلية فى الإذاعة المصرية، ولكنني تخصصت وقتها فى الإذاعة الإنجليزية من خلال برنامج «ما يطلبه المستمعون»، كما عملت فى البرنامج الأوروبي خلال نكسة 1967، وكنت وقتها أقوم بترجمة أخبار في وكالة «رويترز». 

وما أهم برامجك في التلفزيون والتي تعتز بها؟

فى التلفزيون لا أنسى أبدا برامجي «النادي الدولي»، و«الفرقة 16»، و«هذا المساء»، وأعتز ببرنامجي «كان زمان»، إضافة إلى برنامجي «ماسبيرو» على إحدى الفضائيات، ، وبرنامج «ليلة فى شارع الفن». 

138 فيلما أقربها إليه (وبالوالدين إحسانا) و(البحث عن فضيحة)

شهدت فترة الستينيات بداياتك الفنية، ومن ثم  توهجك الفني فاحكِ لي عن أول وأهم الأفلام التي شاركت فيها؟

فترة الستينيات كانت أسعد فترات حياتي، حيث حققت فيها حلم حياتي الفنية، وكان أول ظهور لي في السينما في فيلم «حكاية حب»؛ عندما رشحني صديقى عبد الحليم حافظ, أما أول فيلم لي كمشاركة فعلية فكان «اللص والكلاب»، ثم عدد من المشاهد فى فيلم (عدو المرأة) لصديقي رشدي أباظة، بعد ذلك  شاركت فى العديد والعديد من الأفلام خفيفة الظل التى جعلتنى أعلِّم مع الجمهور وقتها،  منها الأقرب إلى قلبي (شباب مجنون جدا) مع السندريلا،  و«زقاق المدق »، و«أخطر رجل فى العالم»، والمساجين الثلاثة، و«حكايتي مع الزمان»، و«عالم عيال عيال»،  و«أهلا يا كابتن»، و»البيت الملعون »، و«التوت والنبوت»، و»الحب المحرم»، و»الحلوة عزيزة»، و«الرجل الآخر»، و»الصديقان»، و»العمر أيام»، و»القتل اللذيذ»، المليونير المزيف»، و»المساجين الثلاثة »، و«بمبة كشر»، و»بتوقيت القاهرة «، و»جحيم 2»، و«جحيم تحت الماء»، و«جحيم تحت الأرض»، و«جنس ناعم»، و«حب وكبرياء»، و«رحلة الأيام»، و»شباب مجنون جدا»، و»شاطئ العنف»،  و»هارب من الزواج»، و»مضى قطار العمر»، و»معسكرات البنات»، و»لعبة الحب والجواز»،  قدمت حوالي 138 فيلما إلا أن أهم أفلامي التي قدمتها إلى الجمهور هما (البحث عن فضيحة )، و(بالوالدين إحسانا)، ودوري فى فيلم «بتوقيت القاهرة».

حرصت على أن أكون فنانا شاملا متعدد المواهب

منذ دخولك الوسط الفنى امتزت بأنك فنان شامل تجيد التمثيل والغناء في آن، وهذا كان يمثل انفرادا وتفرُّدا لم يسبقك الكثير فيه فما أهم أفلامك الغنائية البارزة في مسيرتك الفنية؟

بالفعل كان هدفي أن أكون فنانا شاملا، فبدأت بالإذاعة وتقديم البرامج، وهو ما أجده يتطلب موهبة واضحة وسرعة بديهة وحسن تصرف، ثم قررت أن أظهر موهبتي الفنية الشاملة من خلال التمثيل والغناء في التمثيل؛ بحيث أقدم موهبة شاملة للجمهور، فقدمت عروضا غنائية خلال عدد من الأفلام الفنية الغنائية الشاملة مثل «البحث عن فضيحة»، و»إنذار بالقتل»،  و»علاقات مشبوهة»، و»في الصيف الحب جنون»، و»اقتل مراتي ولك تحياتي»، و»في الصيف لازم نحب»،  و»رحلة الأيام»،  و»العاصفة والجسد»، و»نص ساعة جواز»، وقدمت أوبريت غنائيا بعنوان «في حاجة حصلت» في فيلم «فى الصيف لازم نحب»،  وفي فيلم «العيال الطيبين» قدمت أغنية «أنا إيه حكايتي»، وقدمت أغنية «اللي شافونا حسدونا» في فيلم البحث عن فضيحة «، كما قمت أغنية  «البنات» في فيلم  «حب وكبرياء»، وفي فيلم «أخطر رجل فى العالم» قدمت أغنية «حبيت ووفيت». 

(سكر حلوة الدنيا سكر) 
الأجمل فى حياتى

بمناسبة الحديث عن فيلم «نص ساعة جواز» ماذا عن حكاية «سكر حلوة الدنيا سكر» التي قمت بغنائها مع الفنانة شادية واشتهرت بها بعد ذلك؟

هي من أجمل الأغنيات إلى قلبي, وباختصار في أثناء التحضير للفيلم طلب مني المخرج فطين عبد الوهاب أن أرقص مع الفنانة شادية ضمن أحداث الفيلم؛ بغرض إثارة غيظ الفنان رشدي أباظة، وأن أذهب إلى الاستوديو من أجل الاستماع إلى موسيقى الأغنية، ووقتها وُجِد بالمصادفة الملحن بليغ حمدي وفرقته الموسيقية، وأعجب بصوتي، ورشحني للعديد من الأفلام الغنائية بعد ذلك. 
أنتجت 3 أغنيات و22 فيلما

أعلم أنك أنتجت عددا من الأغنيات  خلال مسيرتك الفنية فما هي؟

بالفعل أنتجت ثلاثة ألبومات غنائية أولها عام 1980  بعنوان «سهرة هذا المساء»، وتضمن عددا من الأغنيات التي غنيتها  فى الأفراح بالفنادق الكبرى، ومنها «بيني وبين قلبي حكاية»،  و»حلوة يا إسكندرية»، وفي بداية التسعينيات أصدرت ألبوما بعنوان «يوم الخميس»، ومن أشهر أغنياته «عقبال عندكو «، و»صلِّ على النبي»، وكما ذكرت كنت أستخدمها فى إحياء الأفراح بالفنادق الكبرى، وكان الحضور يتفاعلون معها كثيرا.

في أثناء حديثي المطول معه رنّ الموبايل عدة رنَّات فلفت نظري أن الكول تون الخاصة به «أنا لك على طول خليك ليا «، وسألته عن سر هذه الرنة بصوت عبد الحليم حافظ؟

ضحك وقال: مركزة مع موبايلي أيضا، وقال: بالفعل منذ أن أصبح الهاتف المحمول وسيلة التواصل الأساسية مع الأصدقاء والمقربين لي اخترت هذه الأغنية لصديقى الغالي عبد الحليم حافظ؛ لأتذكره بها  طوال اليوم، كما أن هذه الأغنية تعبر عن حبي وسعادتي وشغفي بتواصلي مع أحبابي طوال اليوم.

كان لك نصيب كبير فى عدد من الأعمال الدرامية المهمة التي تمثل علامات فى الدراما المصرية فأيُّها المقرب إلى قلبك؟

(حضرة المتهم أبي) مع صديقي نور الشريف و(فلانتينو) مع صديقي عادل إمام، و»حق مشروع»، و»رائحة الورد»، و»أم كلثوم»، و»يا ورد من يشتريك»، و»قضية رأي عام»، و»النهر والتماسيح»،  و»ملكة في المنفى». 

اشتملت مسيرتك الفنية على عدد من الأعمال الإذاعية فما هي؟

بالفعل كان لي عدد من الإسهامات  منها (أيام معه)، و(عالم رغم أنفه)، و(الوسادة ما زالت خالية)، و(شنبو فى المصيدة)، و(العسل المر)، و(أرجوك لا تفهمني بسرعة). 
الفوازير تعني «إبهار نيللى وروعة شريهان وخفة ظل سمير غانم» 

قدمت  فوازير رمضان  فاحكِ لى عن هذه التجربة.

بالفعل قدمت فوازير عام 1994 تحمل اسم (إحنا فين)، كما قدمت فوازير تحمل اسم (مشاهير الدلتا) واستمتعت جدا بكلا العملين، ولكن في نظري الفوازير تعني لى إبهار نيللي، وروعة شريهان، وخفة ظل سمير غانم.

المسرح 
 

لم تُثرِ السينما والإذاعة والدراما فحسب إنما كان لك إسهامات فى المسرح فما أهم مسرحياتك؟
(يا إحنا يا هيه)، و(العبيط)، و(قطط الشوارع).  

عمار الشريعي لقبنى  بملك الأفراح وسفير البهجة

لقبت بملك الأفراح فاحكِ لى عن قصة هذا اللقب ومن لقَّبك به؟

ضحك وقال: أعود معك إلى ذكريات جميلة، فهو لقب غال على قلبي؛ حيث لقبني به الموسيقار عمار الشريعي،  فكنت دائم الوجود مع عمار الشريعي فى منزله، وكان يأتي إليه كبار الملحنين والكتاب وقتها وعلى رأسهم عبد الرحمن الأبنودي، وطلب مني الوجود معهم بالأفراح، وبالفعل وجدتها  فرصة رائعة، وذهبت مع هؤلاء القامات، وأصر عمار الشريعى وقتها على أن يقدمني بلقب ملك الأفراح، وكان لقبا يسعدني، ولقبت أيضا بملك البهجة؛ لأنني أعطي بهجة وسعادة للعريس والعروس والأهل والأصدقاء، وأصبح الجميع يتمنون حضوري؛ لما أضفيه من سعادة وبهجة؛ لذلك سعدت بتلقيبى بملك البهجة وملك الأفراح. 

تزوجت مرة واحدة فقط من إنجليزية ولي ابن طيبب​

بمناسبة الحديث مع ملك الأفراح فما عدد زيجاتك؟

ضحك وقال: برغم الشائعات التى دارت بزواجي من أكثر من فنانة فإنني لم أتزوج سوى مرة واحدة فقط، فتزوجت من سيدة إنجليزية وقت دراستي بكلية الآداب، وأنجبت منها ابني حسن الذي يعمل طبيبا فى لندن ولي حفيد منه، وأذهب إلى لزيارتهم مرتين في العام في لندن؛ لعدم قدرتهم على المجيء إلى مصر لانشغال ابني الدائم في عمله كطبيب. 

ما أهم هواياتك؟

أعشق الرياضة وبخاصة الجري والسباحة، والذهاب إلى حفلات الموسيقى العربية، والسفر واكتشاف البلاد الأخرى، وقراءة الكتب. 

احكِ لي عن كتابك؟ 

كتابي (حكايات العمر كله) سطرت فيه ذكرياتي مع 36 شخصية متنوعة بين نجوم الفن ورجال السياسة والثقافة والصحافة، من خلال سرد رحلة عمرى معهم، وإلقاء الضوء على أجمل وأهم ذكرياتي معهم، وذلك من دون الدخول فى حياتهم الشخصية؛ لأن الحياة الشخصية خط أحمر، وأنا أحترم خصوصية الآخرين. 

لا أستطيع أن أنهي حواري الشائق معك من دون الحديث عن الجانب الإنساني الذي يميزك، فما صفات صديقك الصدوق؟

معروف عني في الوسط الفنى أنني محب للجميع، وصديق الجميع، ودائم النصح للجميع بتكوين صداقات، فحياتي كلها صداقات جميلة لا أستطيع الحياة من دونها، وأحب أن أوضح فى البداية معنى الصديق وأهميته،  فهناك شخص جِلدى يرفضه وهو لا يعد صديقا مهما حدث، وهناك صديق بمعنى الكلمة جلدي يتقبله ويمتصه من الوهلة الأولى، ويجب أن تتوافر في صديقى الكثير من الصفات المهمة، منها أن يكون صادقا، صدوقا، وفيًّا، يسعى إلى فعل الخير، وأجمل صفة هي التكتم فى فعل الخير، فهى تزيد حسناته الكثير، وأن يكون مجاملا، لا يتركني وحدي فى شدتي، ومتسامحا. 

أعطى لصديق العمر دش عتاب على قدر المحبة 

أنا جلدى امتصّ كل أصدقائى بسعادة وترحاب،  فلكل أصدقائي دور مهم وحيوى في حياتي، فالأصدقاء يكملون بعضهم، الأصدقاء يتنازلون من أجل استمرار صداقتهم، يقبلون الآخر بعيوبه قبل مميزاته، 
فمثلا الصديق الأصيل مثل الأثاث الكلاسيكى أو البورتريه لفنان عالمى كلما يقدم يزداد قيمة مثل رجاء الجداوي وسمير غانم ودلال عبد العزيز.

أنا أصدقائي كلهم أصليون مثل الأثاث الكلاسيكى القديم كلما قدم يزداد قيمة وأهمية، ومثل البروتريه لفنان عالمي شهير كلما يمضي على البورتريه وقت تزداد قيمته، ، وبكى وقال: «أجيب ناس زيهم منين دلوقتي،  أجيب ناس مثل رجاء الجداوي، وسمير غانم، ودلال عبد العزيز منين». 

بداية الصفحة