أخبار عاجلة

خدعة إعلام الإخوان.. فضائيات الجماعة تجرى اتصالات بشخصيات 'سياسية'

كتب في : السبت 13 اغسطس 2016 بقلم : عصام الخولى

خدعة إعلام الإخوان.. فضائيات الجماعة تجرى اتصالات بشخصيات سياسية.. نجيب جبرائيل وقيادى بحزب الوفد يدخلان المصيدة مؤخرا.. الناشط القبطى: فوجئت بأنها تابعة لهم.. وقطعوا علىّ الاتصال بعد إشادتى بالسيسي

 

وقع عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية فى مصيدة قنوات الإخوان، بعدما استضافتهم قنوات تابعة للجماعة تبث من تركيا، وذلك عبر الهاتف، ومن هذه الشخصيات كل من نجيب جبرائيل الناشط الحقوقى، والدكتور فخرى الفقى، مدير صندوق النقد الدولى الأسبق، القيادى بحزب الوفد.

 

واستضافت قناة "الحوار" الإخوانية، عبر الهاتف فى أحد البرامج التى يقدمها أسامة جاويش، نجيب جبرائيل الناشط القبطى والحقوقى، للحديث حول بيان الخارجية الأمريكية بخصوص الأقباط، والذى أعلن فيها رفضه للتدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى المصرى.

 

وقال نجيب جبرائيل، خلال مداخلته: "إن أمريكا ليست وصاية أو وكالة عن الأقباط، فأمريكا تتخذ الورقة القبطية للعب بها، فعندما حرقت الكنائس كانت تقارير أمريكا مستفزة، ولا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك وساطة أمريكية، فنحن مصممون على أن تحل هذه المشاكل على أرض مصرية، وبالتالى نرفض أن تتحدث أمريكا عن الأقباط، ولم يعط لها أحد توكيلا للحديث عنا".

 

وتجدر الإشارة إلى أن نجيب جبرائيل يعد من أكثر من هاجموا الإخوان، حيث اتهمهم قبل ذلك باختراق البرلمان الأوروبى، وأكد أن هناك لوبى قويا من التنظيم الدولى للإخوان استطاع أن يكوّن علاقات قوية مع أعضاء البرلمان الأوروبى، خاصة الألمان والإيطاليين.

 

ومن جانبه قال الدكتور فخرى الفقى، الخبير الاقتصادى، خلال مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الإخوانية: "إن سبب إتمام قرض صندوق النقد الدولى هو انخفاض الاحتياطى الأجنبى، وهو ما تسبب فى الأزمة الاقتصادية الحالية. كما أن منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، التى يترأسها نجيب جبرائيل خصصت جهدها فى التصدى لجرائم الإخوان بالبرلمان الأوروبى والهولندى، عبر جولة أوروبية فى يناير الماضى لمواجهة أكاذيب الإخوان.

 

وفى السياق ذاته كشف نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، عن تفاصيل المداخلات الهاتفية التى شارك فيها مع قنوات تابعة لجماعة الإخوان تبث من تركيا.

 

وقال "جبرائيل"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لم أعرف أن هذه القنوات تابعة لجماعة الإخوان، وكنت متصورا أنها تذاع من لندن، لكن الأمر اتضح لى مؤخرا وفوجئت بأنها تابعة للإخوان"، مضيفًا: "هدف هذه القنوات خبيث فهم يريدون إشعال الفتنة الطائفية وانتزاع تصريحات منا ضد الدولة المصرية".

 

وأضاف "جبرائيل": "فى معظم المداخلات التى شاركت فيها بهذه القنوات كانوا يقطعون علىّ الاتصال عندما أشيد بالرئيس السيسي، أو عندما أهاجم الإخوان وأمريكا وأقول إن جماعة الإخوان ثبت عليها أنها متورطة فى حرق 104 كنسية".

 

وعن إمكانية رده على اتصالات القنوات التابعة للإخوان مرة أخرى بعد اكتشاف الحقائق له، قال "جبرائيل": "نعم سوف أرد على اتصالاتهم وسأقول لهم أنتم قنوات نصابة وخادعة".

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى: "إن الإخوان تضلل ضيوفها المعارضين لها وتستضيفهم على قنواتهم عبر الاتصالات التليفونية، لأنهم يعلمون أن هؤلاء الضيوف إذا تيقنوا أنها قنوات إخوانية لرفضوا ابتداء المشاركة فيها وإجراء المداخلة".

 

وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن إعلام الإخوان فى مرحلة يسعى خلالها لإعادة إنتاج نفسه واكتساب أرضية جماهيرية، ويهمه حضور وإسهام شخصيات من التيارات الأخرى والاتجاهات المعارضة لهم، ولذلك يلجأون لتلك الحيل وصولاً لتحقيق هذا الهدف.

 

وتابع الباحث الإسلامى: "هم يريدون من جهة إظهار أن هناك جديدا عما حدث من ذى قبل، فلم يعد إعلامهم أحاديا إنما يحاور الطرف الآخر ويقبل جميع الآراء، ومن جهة أخرى يريدون إظهار أن هناك إمكانية للتقارب، فالحوار وإظهار الآراء المختلفة مقدمة وتهيئة لمناخ المصالحة الذى يلوح فى الأفق".

بداية الصفحة