أخبار عاجلة

خريطة تحركات خلايا الإرهاب من السودان إلى مصر

كتب في : الجمعة 10 فبراير 2017 - 12:12 صباحاً بقلم : جمال مبروك محمد

«خلية عزيز» و«عبد الحميد القرنى» يدربان عناصر مصرية فى المدقات الجبلية لتنفيذ عمليات فى قلب المحروسة

منفذو حادثة كمين النقب و«البطرسية» تلقوا تدريبات لمدة 4 أشهر هناك مع عناصر من الإخوان

لأول مرة فى الصحافة المصرية يكشف امس أخطر الخلايا الإرهابية فى السودان والمسؤولة عن أخطر عمليات الإرهابية فى مصر، وكذلك خط سيرها من ليبيا وسوريا والعراق المورد الأساسى لإرهابيى سيناء.

مصدر رفيع المستوى قال له، إن منفذى حادثة كمين النقب الإرهابى الذى استهدف 8 من شهداء الشرطة على طريق الوادى الجديد تدربوا فى السودان بأحد المدقات الجبلية هناك.

موضحًا أن تلك العناصر تدربت ضمن خلايا إرهابية عنقودية شديدة الخطورة، وكانوا فى السودان قبل شهر فقط من تنفيذ العملية.

المصدر أكد أن السودان أصبح منفذا جديدا خلال الشهور الماضية لتهريب السلاح والمتفجرات للمنافذ الحدودية، بالإضافة إلى أن العناصر الإرهابية أصبحت تتعامل مع تجار التهريب السودانيين لتهريب سلاحهم عبر مدقات جبلية واعرة شديدة الخطورة.

وواصل «أخطر الخلايا الإرهابية فى السودان هى خلية عبد الحميد القرنى، وكان من بينها شخصيات إرهابية شديدة الخطورة ومتورطة فى التخطيط لاغتيال، النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبد العزيز، وتدربت تلك العناصر على حمل السلاح، وصناعة المتفجرات، ورصد ومتابعة الشخصيات العامة تحت يد عناصر ليبية ـ تونسية فى السودان على رأسهم عبد الرحمن أسعد بغاش.

المصدر قال إن هشام عشماوى، الضابط المفصول، من الخدمة والمتورط الرئيسى فى عملية اغتيال وزير الداخلية كان يتنقل بين السودان وليبيا، وزار خلال الشهور الماضية السودان 3 مرات، فضلا عن أن منفذ حادثة البطرسية والمتورط الرئيسى فى استهداف الكنيسة جلس فى السودان 4 أشهر وأرسل أموالا لعائلته من هناك، مشيرا إلى أنه كان هناك منضم لمجموعات تابعة للإخوان وهى عناصر إرهابية شديدة الخطورة، وتدرب هناك على حمل السلاح وعاد وجلس فى القاهرة فترة لتنفيذ العملية الإرهابية وكان يقول إنه فى السودان للعمل.

وشدد المصدر على أن مصطفى جاد الحق أخطر العناصر التونسية التى كانت فى ليبيا وانتقل للعيش فى السودان فترة ساعدت العمار وعزيز على تهريب السلاح لمصر أكثر من مرة، بالإضافة إلى تهريب عناصر مصرية من جماعة الإخوان تدربت فى هذه المعسكرات، مشيرا إلى أن متهمين فى تفجير البطرسية ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد اعترفوا لأجهزة الأمنية بمعلومات خطيرة كشفت أن عناصر تابعة لتنظيم الإخوان تعيش فى السودان بأماكن بعيدة عن العيون فى مقابل مبالغ مالية كبرى يتم إرسالها لمعسكرات شباب التنظيم لتدريبهم وحمل السلاح.

وكشف المصدر بالأسماء لأول مرة عناصر إرهابية هربت من سيناء إلى السودان وجلست هناك برفقة عناصر تابعة للإخوان على رأسهم (أحمد السيد جابر ـ حسن المؤذن ـ أحمد عزام عبد الغنى ـ سليم محمـد سالم ـ أسعد عبد الرحمن ـ الياسر أحمد سيد ـ تامر السيد عزيز ـ أحمد عبد البر عزيز).

مؤكدا أن عناصر إرهابية شديدة الخطورة قامت بتوصيل الأسلحة الى رأس غارب، جبال العين السخنة، ويقول مصدر أمنى إن الأسلحة تأتى من جنوب إفريقيا إلى السودان ثم تنقل من السودان إلى وادى القبقبة ويتم استغلال جبال العلاقى بين الشلاتين والسودان فى عمليات تهريب السلاح وتم استغلال مهربين من عناصر من جنوب إفريقيا وعناصر سودانية لتهريب السلاح إلى العناصر الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء.

كما أن العناصر الإرهابية استغلت وادى المقام، ووادى أم رشيد لعمليات التهريب مستغلين مهربين المخدرات والسلاح لعمليات نقلهم دون الكشف عنهم خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تؤكد أن عمليات نقل السلاح لسيناء أصبحت تأتى من أكثر من مكان وأيضا السودان، وهناك تعاملات مع أفارقة تقوم بتسهيل عمليات التهريب وتقوم بنقل السلاح عبر جبال المدقات الجبلية، مشيرا لأول مرة إلى أن العناصر الإرهابية استغلت تهريب الأسلحة إلى سيناء عبر مراكب صيد خلال الفترة الماضية، وأن عمليات نقل السلاح تمت على مراحل وبشكل كبير.

مضيفا «خلية عزيز الإرهابية فى السودان حصلت على كميات كبيرة من الأموال فى مقابل تسهيل عمليات تهريب السلاح وتدريب شباب الأخوان على رأسهم عناصر تم تدريبها من حركة حسم، ولواء الثورة فى السودان، مشيرا إلى أن سيارات الدفع الرباعى تقوم بتأمين شحنات الأسلحة للعناصر الإرهابية».

بينما علمت «اليوم الجديد» من مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية شددت من الإجراءات الأمنية على الحدود مع السودان وليبيا خلال الفترة الماضية، وتم تشديد إجراءات التأمين على الحدود ودفع بسيارات دفع رباعى وقصاصين لطرق لمنع استغلال العناصر الإرهابية الجبال فى تهريب ودخول عناصر إرهابية تتدرب فى السودان، موضحا أنه بعد فض اعتصام رابعة وهرب عناصر من شباب الإخوان والقيادات إلى السودان مكثوا هناك لفترة كبيرة، وأصبحوا هم حلقة الوصل مع الجماعات الإرهابية فى القاهرة، فضلا عن أن الإخوان استغلت جبال السودان لتدريب عناصر الإرهابية شديدة الخطورة الذين هربوا بعد فض اعتصام رابعة، وتقوم باستقطاب الشباب بحجة العمل، ثم يتم تدريبهم وعودتهم لمصر لتنفيذ عمليات إرهابية، وهذا ما حدث مع منفذ عملية اغتيال عادل رجائى، والذين كانوا يتدربون فى السودان وعادوا لمصر لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أن هناك مجموعات إرهابية تسمى مجموعات تصفية؛ لتدريب عناصر الإرهابية من الإخوان.

بداية الصفحة