نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية كواليس رحلات اليهود من المغرب إلى إسرائيل في اواخر الخمسينات، وأوائل الستينيات- أي بعد احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين بنحو 15 عامًا - إذ هاجر سرًا أكثر من ثلاثين ألف شخص يهودي، إذ زعمت الصحيفة إنهم أرادوا الوصول إلى "أرض الميعاد".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن السفينة التي أستأجرها جهاز استخبارات الاحتلال "الموساد" نقلت أول رحلة من الدار البيضاء في 10 يناير عام 1961، وكانت تتضمن 44 يهوديًا، سافروا من مدينة "الدار البيضاء"، مشيرةً إلى أن تعليمات الموساد حينها كانت تتضمن أن يأخذوا معهم الأغراض الضرورية فقط، سوف يتم تعويضهم عن كافة الأشياء عندما يصلون إلى الأراضي المحتلة.

وأوضحت "جيروزاليم بوست" أنه في عام 1956، خلال حرب الاستنزاف، بعث الزعيم المصري الراحل، جمال عبد الناصر، رسالة إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، طالبه خلالها بوقف عمليات الهجرة السرية التي تتم من قبل اليهود تجاه الأراضي المحتلة من أجل الانضمام إلى إسرائيل، قائلًا: "كل شخص يهودي يصل هناك يصبح جنديًا ضدنا".

وأشارت الصحيفة أن الملك محمد الخامس كان لا يستطيع رفض طلبًا لعبد الناصر، وبالفعل أمر القوات الأمنية بالتشديد على السواحل ومنع اليهود من الهجرة إلى الأراضي المحتلة والانضمام لإسرائيل.