بعد تزايد المشاريع المنافسة لقناة السويس المصرية العريقة منذ 155 عامًا كانت ومازالت خلالها شريانًا حيويًا هام جدأ لسفن الشحن وناقلات الغاز والنفط والنقل التجاري والأساطيل البحرية العسكرية لدول العالم وهو ما يهدد مداخيل مصر الكبيرة من عوائد القناة الدولية بالعملة الصعبة مثل الدولار واليورو وسلة العملات الاجنبية التي يحتاجها بشدة حاليًا الإقتصاد المصري في ظل أزمة الدولار المزمنة وحتي نحافظ علي تضحيات أجدادنا في حفر قناة السويس سواء من الآلاف الذين ماتوا أثناء حفرها ( والعمل بالسخرة) بمعدات وأدوات بسيطة مع إدارة فرنسية للمهندس فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر القناة للخديوي اسماعيل حاكم مصر حينها وهو ما أدي الي زيادة الديون الخارجية علي مصر وتفاقمت أثارها بإحتلال جيش عسكر بريطانيا ومندوبها السامي لمصر عام 1882 بعد سنوات قليلة فقط من افتتاح القناة الأسطوري بحضور ملوك وأميرات أوروبا ومنهم الأميرة أوجيني والخديوي سعيد لدي فكرة واقتراح خارج الصندوق يتمثل في منافسة انفسنا قبل أن ينافسنا الآخرون ويخنقون اقتصادنا النامي وقطع الطريق علي مشاريع إسرائيل في حفر قناة بحرية ( بن جوريون) من ايلات علي البحر الاحمر الي عسقلان علي البحر المتوسط الذي اذا تم تنفيذه سوف يهدد قيمة وأهمية قناة السويس المصرية وتراجع عائداتها الدولارية الحيوية جدًا لإقتصاد مصر مع مشروع طريق الحرير لربط الهند والصين مع أوروبا عبر دول غرب آسيا والطريق البري البحري لربط الهند مع الإمارات الي أوروبا مرورًا بالأردن "وإسرائيل " أيضًا في خط حياة جديدة سوف يطيل عمر الإحتلال البغيض لأرضنا العربية المحتلة لا سيما بعد المذابح والمجازر الدامية في حربها علي قطاع غزة وكذتك تقطيع أوصال الفلسطنيين في الضفة الغربية والمدن العربية المحتلة وقد خسرت مصر عائدات قناة السويس خلال تسع سنوات كاملة بسبب الحرب ونكسة 1967 واحتلال اسرائيل سيناء المصرية حتي تحريرها 1973 وإعاد الرئيس الشهيد أنور السادات فتحها للملاحة البحرية في 1975/6/5 الفكرة بإختصار هي منافسة أنفسنا وتحسين نوعية خدماتنا الملاحية اللوجستية خاصة مع انشاء المنطقة الخاصة بتنمية خليج قناة السويس مع انتهاء المرحلة الأولي من العاصمة الادارية المصرية الجديدة بمعني استغلال موقعنا الجغرافي الفريد جغرافيًا وتاريخيًا بعد تحرير أرض سيناء الطاهرة من احتلال اسرائيل قبل 40 عامًا في 1982 بعد معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل ( فلسطين المحتلة ) وحفر قناة مصرية "جديدة" تماماً علي خليج العقبة داخل الحدود والاراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء تربط بين طابا أو نويبع علي البحر الأحمر الي مدينة العريش المصرية علي البحر المتوسط ومنها تفريعة أخري الي مدينة بورفؤاد في قارة اسيا تلتقي مع القناة الأخري في بورسعيد في قارة افريقيا نحن لدينا الخبرات والإمكانيات الجبارة في حفر القنوات والأنفاق مثل أنفاق تحيا مصر تحت قناة السويس للتخفيف عن نفق الشهيد احمد حمدي ومع الإرادة السياسية للرئيس السيسي لبناء مصر القوية القاهرة لأعدائها والحانية علي أبنائها وأصدقائها بعدما نجحنا في حفر تفريعة القناة الجديدة خلال عامين فقط وتم افتتاحها في 2015/8/6 بحضور ملوك ورؤساء دول العالم ومنهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتنفيذ هذا المشروع القومي العالمي مع العمل علي سرعة تنفيذ تنفيذ مشروع جسر / نفق الملك سلمان لربط قارتي آسيا مع أفريقيا لخدمة حركة نقل السلع والأفراد والحجاج والمعتمرين من قارة افريقيا الي الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة هذا المشروع سوف يحقق رواج هائل لشركات المقاولات والعمالة المصرية الخبيرة والمدربة ومكاسب استراتيجية عسكرية وأمنية واقتصادية هائلة جدًا لصالح الشعب والجيش المصري كما يعطي اختيارات اضافية للسفن التجارية بالمرور في أي منها حسب خط سيره واحتياجاته لتوفير الوقت والجهد والمال بدلًا من الإلتفاف حول رأس الرجاء الصالح في جنوب افريقيا وهو ما يستغرق شهر زيادة ويرفع تكاليف الشحن والتفريغ وتمويل المشروع من أشقائنا في الخليج العربي والعالم الاسلامي أو بتمويل ميسر من صندوق النقد والبنك الدولي ونتيجة هذا المشروع الطموح سوف يغير شكل الحياة في سيناء وكل مصر مع بناء عشر مدن جديدة في وسط وشمال سيناء كما حدث مع خمس مدن جديدة (بورتوفيق والسويس وبورسعيد والإسماعيلية وبور فؤاد ) ظهرت في خط القنال قبل 150 سنة علماً بأن قناة السويس كانت سببًا مباشرًا في طفرة النفط والعمران في دول الخليج العربي خاصة السعودية والإمارات قطر والكويت لأنه لولاها لكان قد تأخرت التنمية وطفرة بناء الأبراج وناطحات السحاب في دبي وقطر وجدة السعودية وغيرهم أهمية مصر التاريخية والاستراتيجية يجب أن تبقي الأقوي والأكثر كفاء في التشغيل والإدارة الفنية وهو ما شهدناه في حادثة شحط سفينة evergiven التي حبس العالم أنفاسه خلال أسبوع واحد فقط ونجاح رجال هيئة قناة السويس دائماً في تعويم سفينة الشحن العملاقة الأكبر في العالم بحمولة ربع مليون حاوية بضائع containers بالتعاون مع دول صديقة لمصر مثل اليابان وهولندا الأفضل عالميًا في الهندسة البحرية وهندسة حفر القنوات وحتي ردم البحر ( نصف مساحة هولندا) وبناء مدن عملاقة عليه مثل نخلة دبي والجميرة وجزر العالم ختامًا أرجوا أن ينال هذا الإقتراح "المشروع" قبولاً واهتمامًا شخصيًا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية خاصة وزارة التخطيط بقيادة الدكتورة هالة السعيد وعلي السادة الوزراء ونواب الشعب المحترمين في البرلمان متابعة ذلك بكل جدية واهتمام وتقديمه لكل الجهات التنفيدية لدراسته فنيًا وهندسيًا لتحقيقه علي أرض الواقع في المستقبل المنظور حتي تكون حفر القناة القديمة سببًا مباشرًا في احتلال مصر من الإنجليز وغلق مضايق تيران وخليج العقبة من الرئيس جمال عبدالناصر كان سببًا مباشراً في هزيمة نكسة 1967 لكن حفر قناة العقبة الجديدة سببًا مباشرًا أيضًا في تحرير مصر وشعبها بقيادة وطنية حرة ونزيهة لإنجاز رؤية مصر 2030