كتاب وآراء

'الوفاء فطرة والخيانة نزوه '

كتب في : الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 1:28 مساءً بقلم : محمد العمامرى

أبنائي وبناتى وكل أجيال المستقبل إن الله قد جعل الوفاء فطرة فطرنا عليها فمن سار على مراد الله ومنهجه وكتاب الله وسنة رسوله سار واستمر على فطرة الوفاء

ومن حاد عن طريق الله ضاعت منه فطرة الله التى فطرالله الناس عليها وعاش بلاوفاء فالأوفياء هم أناس ثابتون على مبدأ الحق وهم كالجبال مهما طال الزمان بهم لايتغيرون فالإنسان الوفى لايندم على العطاء ولا ينتظر المعامله بالمثل ولكن يتألم فقط عندما يكتشف أن كل عطاءه ذهب سدى إلى من لايستحقه فالوفاء غالى جدا فلاتطلبه ابدا من رخيص لأن الصداقه علاقه راقيه جدا تحتاج إلى أناس يعرفون معنى الوفاء ولأن الوفاء تاج دائم على رؤوس الأوفياء حتى وإن يؤلمهم ارتدائه إلا أنهم  يتحملون ولا ينزعونه كى يقال أن الدنيا لازالت بخير فحقيقه الإنسان ليست بما يظهره لك بل بما يفعل لأجلك لذلك إذا أردت أن تعرفه فلاتصغ إلى ما يقوله لك بل انظر الى مايفعله لأجلك فالوفاء شيء نادر لاتجده فى  كل إنسان فعندما يخونك أحد من الناس قف رافعا رأسك ولاتنحنى لأنك أنت من فزت بالوفاء فإذا جاريت فى  الخلق دنئيا فأنت ومن تجاريه سواء  فلقدرأيت الحر يجتنب المخازى ويحميه عن الغدر الوفاء فمشاعركم كالنقود فإياكم أن تأمنوا عليها من السارق أو تنفقوها بيد السائل بل ادخروها فى مصارف الأتقياء وخزائن الأوفياء فلا تعش منتظرا لأحد فمن لا يعتبر وجودك مكسبا له لاتعتبر غيابه خسارة لك فالصديق الوفى الحقيقى ليس الذى يصونك وانتما متفقان إنما هو من يظل على العهد والوعد عند الخلاف فإذا خانك فإشترى له كلبا يعلمه معنى الوفاء "ويقول الإمام على ابن أبى طالب كرم الله وجهه"( فلا تحزن على خل تفارقه إذا لم يكن طبع الوفاء فيه فمنهم كتاج الرأس تلبسه ومنهم كقديم النعل ترميه )وليكن شعارك أن من اهملك فلتهمله ليس من باب الكبرياء فحسب ولكن من باب الوفاء بتبادل المشاعر وأسمى معانى الوفاء حقا هو ألا تتوقف عن الدعاء لميت لايجد من يدعو له وخير الختام وفاء منى لكل احبابى  أن يكرم الاحياء منهم والأموات داعيا المولى عز وجل ان يرحم امى واخوالى واجدادى وكل احبابى الاحياء منهم والأموات وصلاة وسلاما عليك ياحبيبى يارسول الله ياخير الأنام

بداية الصفحة