أثار الاعلان عن اطلاق اشارة برودباند فائقة السرعة للهواتف الخلوية في بريطانيا مخاوف من تأثر الاستقبال التلفزيوني في ملايين البيوت. 

من المتوقع ان يتعرض نحو 2.3 منزل في بريطانيا الى مستويات عالية من التشويش على إشارة البث التلفزيوني ونوعية الاستقبال حين يبدأ تشغيل الجيل الرابع من البث اللاسلكي الخلوي على النطاق العريض "برودباند" في وقت لاحق من العام الحالي. ويفقد زهاء 40 الف منزل إشارة البث التلفزيوني تماما وسط البلبلة وعدم التحضير للانتقال الى تقنية 4 جي مشيرة الى ان الوزراء والمسؤولين في الحكومة البريطاين بدأوا يقلقون بسبب ذلك.

ولم تُنظم حتى الآن حملة إعلانية لتهيئة الجمهور ولم تصدر أي تحذيرات عن الأبعاد التي يمكن ان تكتسبها المشكلة لأن نطاق 4 جي قريب في مداه من النطاق الذي يستخدمه ملايين المشتركين في خدمة فريفيو الأرضية الرقمية ذات الشعبية الواسعة في بريطانيا.

ولمنع التشويش على البث التلفزيوني سيتعين تحجز العائلات المتأثرة موعدا مع مهندس يقوم بتركيب جهاز تصفية مجانا. ولكن قد يتعين على العائلات التي لديها أكثر من جهاز تلفزيوني ان تدفع ثمن تركيب اجهزة تصفية اضافية يكلف الواحد منها 5 جنيهات.

وتلقت شركة ديجيتال موبايل سبكترام لمتد ـ دي أم أس ايل ـ التي أُنيط بها إطلاق إشارة النطاق العريض فائقة السرعة 180 مليون جنيه استرليني من شركات الهاتف الخلوي لتنفيذ العملية دون استخدام شيء من اموال دافعي الضرائب. وتردد ان الشركة تعمل على استحداث موقع الكتروني وفتح مركز استعلامات لمن يتعرض استقبال البث التلفزيوني في منازلهم الى التشويش كي يطلبوا تركيب جهاز تصفية أو يحجزوا موعدا مع مهندس يُرسل اليهم.
 
ولكن مركز الاستعلامات لم يُفتح حتى الآن. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر ان مركز الاستعلامات لن يتمكن من التعامل مع أكثر من 1000 اتصال في اليوم رغم ان ملايين يمكن ان تتأثر تلفزيوناتهم ما ان يحدث الانتقال الى الاشارة الجديدة في أيار(مايو) أو حزيران(يونيو). ولكن سايمون بريسفورد وايلي الرئيس التنفيذي لشركة دي أم أس أيل اكد ان الشركة تعتزم اتخاذ إجراءات استباقية لمعالجة غالبية المشاكل التي قد تحدث بسبب تطبيق تقنية 4 جي ، وانها تركز على توفير معلومات ومعدات لكل من يتأثر استقباله التلفزيوني بالاشارة الجديدة. وأضاف ان الشركة تهيئ الآن ملايين من أجهزة التصفية.