الأدب

ضِفافُ الحُبِّ

كتب في : الجمعة 06 نوفمبر 2015 بقلم : الشاعرة ختام حمودة..

وَ عَلى ضِفافِ الحُبِّ يَكْتبني الضَّنا

 وَ كَما رِيـــاشُ الطَّيْرِ تَحْمِلنـي الأنا

 

وَأراكَ عَـنّــــي مُغـْلِقًـا بابَ الهَـوَى

 فَلِـــمَ الْعُتُــوّ وَقَــــدْ عَـرَفْتُــكَ لَيِّنـا

 

أنا نخْلــــةٌ وَتـَـــــــدورُ حَوْلي ظُلـّةٌ

 أنا فَيْضُ شعرٍ في الشُّعــــور تكَوَّنا

 

وَالشّعْــرُ يَرْمـــــح خَيْلـــهُ عَدْوًا إذا

 شَبَّ الخَيـــــالُ بِروحـِـــــهِ مُتَمَكِّنًا

 

أعْلَنْتُ حُبـّـي فانْتَفَضْتَ ولمْ تُطِقْ!!

عَجَبًا لِمَنْ نَسَجَ الرَّجاء مِـنَ المُنى

 

أوْدَعْتُ قَلْبي فـــــي يَدَيْكَ وَعُفْتَـهُ

 وَقَطَعْـــتَ شَريانــــــي وَزدْت تَفَنُّنَا

 

لَـوْ أنَّنـي كُنْتُ المَـلومـــَة بِالهَــوى

 لَزَجَــرْتُ قَلْبــي فــي هَــواكَ تَحَنُّنا

.

فَلْتَتــْرُكَ الجَـــدَلَ المُثـــــار بِفِتْنَــةٍ

 إنّـي أريـــدُكَ أنْ تَكــــونَ المُجْتَنى

 

أسْكَنـْتُ فيـــكَ مَوَدَّتــي وَمَحَبَّتـي

 وَنَزَلْتَ حِــــلًا في الضُّلوع وَمَسْكَنا

 

يــا مَـنْ تَرَبَّــــــعَ كَالمُلــوكِ مُتّــوَّجًا

 أبْهى مِــنَ الذَّهَــــبِ العَتيقِ وَأبْيَنا

 

وَلَكَمْ عَشِقْتكَ وَالشُّعــــورُ بِغَيْهَبٍ

 وَكَــأنَّما الأحْلام قَـــــــدْ داخَـتْ بِنا

 

سَأعانــِد المَنْفى و أعْلِنُ عَــوْدتي

 لله أشْـكــو حُــــرْقَــتــي مُـتَيقّـِنــا

 

إنَّ الوَفـــا يُدنــــي اللِّقـــاء حَقيقَـة

 حَتّـــى وَ لَوْ وَقَــــفَ المُحالُ بِدَرْبنا

 

يا رَبّ هَبْ لي فــي البَواقي لَقْـوَةً

 فالشّـــوقُ أضْناهُمْ وَأضْنــــاني أنا

بداية الصفحة