ثقافه وفنون

الصحافة العالمية تشيد بـالفيلم المصرى فى كان 'يوم الدين'

كتب في : الجمعة 11 مايو 2018 - 12:42 صباحاً بقلم : ليلى عصام فريد

لم يتوقع المخرج المصرى أبو بكر شوقي البالغ من العمر 32 عاما، أن يلتفت العالم إليه بالتحفة الفنية التى قدمها لهم في اليوم الثاني لمهرجان كان السينمائي، بعد عرضه للفيلم المصري "يوم الدين" والذي ينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، ليكون أول فيلم مصري ينافس على جائزة السعفة الذهبية منذ 6 سنوات.

 

حصد الفيلم إشادات بالغة  فور عرضه جعلت العديد من المواقع الأجنبية تنقل ردود فعل القائمين على المهرجان والحضور، والتى أكدت أن أقل ما يقال عن الفيلم أنه " الساحر "، وأن مهرجان كان السينمائي يفتقر إلى هذا النوع من الأفلام خاصة أنها اتخذت طريقا مختلفا وغير تقليدى، وأنه رغم حداثة عمر المخرج في العمل وأن الفيلم أولى تجاربه ولكنه استطاع أن يصل الى المنافسة في المسابقة الرسمية وهذا لم يحدث إبدا في المهرجان إلا عام 2015 مع فيلم " ابن شاول " للمخرج المجري لازلو نيمش.

 

وذكر موقع The wrap أن الفيلم تخطى التوقعات خاصة أنه كان من المقرر أن يشارك في مسابقة نظرة ما  التى ترعى المواهب الشابة وصانعي الأفلام للمرة الأولى، ولكنه تفوق على نفسه بالوصول الى هذه المرحلة واستطاع أن يأخذ فيلمه الدرامى الى القمة.

 

وأشارت التقارير أن الفيلم استطاع أن يكسر قواعد " كان " التقليدية ، بسبب جرأة المخرج، الذى حشد الجماهير لمشاهدته، ليتم استقباله بحفاوة بالغة وتصفيق حار في نهاية العرض الأول في مسرح لوميير ليلة أمس الأربعاء، ولذا يعتبر هذا الفيلم من الأفلام القليلة جدًا في مهرجان الذى  يستحق مصطلح " " الحلو ".

 

وأشادت التقارير بالفيلم مؤكدة أن " شوقى " لديه موهبة في سرد ​​القصص بشكل مباشر والممثل " راضي جمال "، الذي يلعب دور بشاي، أعطى أداء متعدد الأوصاف بين المؤثر والساحر والمرعب مع الحزن العميق، وأيضا أحمد عبد الحافظ الذى قام بدور أوباما.

 

وتدور أحداث الفيلم حول رجل قبطي يعمل في جمع القمامة مصاب بمرض الجذام، نشأ في منطقة عزل للجذام "مستعمرة"، يقرر مغادرتها للبحث عمن بقي من عائلته على قيد الحياة في جميع أنحاء مصر برفقة حماره وصديقه.

 

ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم 3 مرات خلال فعاليات الدورة رقم 71 لمهرجان كان السينمائي، الفيلم من بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ، وتعاون فيه شوقي مع مدير التصوير الأرجنتيني فدريكو سيسكا، المونتيرة إيرين غرينويل، والموسيقي عمر فاضل الذي ألف الموسيقى التصويرية للفيلم.

 

أبو بكر شوقي مخرج، مؤلف ومنتج مصري نمساوي قدم عددًا من الأفلام الوثائقية، من بينها الفيلم الحائز على العديد من الجوائز المستعمرة (2009) الذي تناول حياة مرضى مستعمرة الجُذام في منطقة أبو زعبل.

 

وتعود المشاركة المصرية الأخيرة في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" إلى عام 2012 وكانت بفيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصر الله.

بداية الصفحة