الأدب

جَنــاحُ الصَّبْرِ

كتب في : الاثنين 09 نوفمبر 2015 بقلم : الشاعرة ختام حمودة..

 

أُحــاوِلُنِـي أقُــولَّـكَ فِـــيَّ شِعْـــرا

 وَ أَرْسِمُنــي بِنَهْــرِ الـــرُّوحِ قَطْــرا

.

وَ مَـوْجَا يَعْتَلي صَهَوات جَــــرْحِي

 فَيُعْلـي فَـوْقَ مَـــدِّ البَحْـــرِ بَحْــرَا

 

وَأبْنــي خَيْمَتـي فـي كُــلّ سَطْرٍ

 فَتُعْشِبُ غُرْبَتـــي سَطْرًا وَسَطْرا

 

أنـا الْمَنْفَــى وَشـــاعِرَةُ المَنافـي

 مَتَى يا قَلْــــب مِنّــي سَوْف تَبْـرا

 

يُبَلِّلُنــي الهَــــوا بِــــرذاذِ عِشْــقٍ

 يَحِزُّ بِسَـــوطِهِ فـي الرُّوحِ صَبْـــرا

 

وَ تَحْفرُني الخُطـوطُ بِكَـفِّ عُمْـري

 وَ في عُمْـرِ الوُرودِ عَشِقْتُ عُمْـرا

 

أنــا الأنْثــى وَ سَيّـــدةُ القَوافــي

 أذا مــــا كُنْتهـا أنْطَقْـــتُ صَخْــرا

 

تَلَـوْتُ الحُبَّ فـي الصَّلَوات حَتّــى

 جَنــاحُ الصَّبْـرِ أَوْشَــــكَ أنْ يَفِـــرَّا

 

و شُطـآنٌ الغَـــرامِ تَلُــــفُّ حَوْلـي

 أعَيشُ بِهـا الهَــوى حُلْـــوًا وَ مُرّا

 

ألُــوذ بِضِلْعِكُــــمْ وَ أصُــــدُّ عَنْهـم

 وَ إنْ تَنْـــأى فَقَـــدْ أرْخَيْتُ عُــذْرا

 

وَ قَلْبي لَــــمْ يَــــزَلْ صَبَّا شَغـوفًا

 يُجَرْجِرُني الهَـوى بِهَــواكَ قَسْـرا

 

وَ دونكَ مِـــنْ وَرائـــي ألْــف صَبٍّ

 وَإنْ نَدَهَـــــتْ حُروفي قــالَ أمْرا

 

أنـا أنْثــى تُهَدْهـِدُنـي القَـــوافي

 وَ في ثَــوْرة العُشَّاقِ قُلْتُ شِعْرا

 

أُقَلّــدُنـي نَهَـــارًا فَـــوْقَ صَــدْري

 وَ أقْمارًا بِــــــهِــا أزْدادُ سحْــــرا

 

هُمْ نَثَروا الأقاحي فــي طَريقـي

 و آلاَف الـــوُرود تَفـــــــورُ عِطْــرا

 

تُعاتِبُنــي الصَّبابَــــةُ فــي هَواكُمْ

 فَـأنْفيهــا وَراء الشَّمْسِ دَهْـــــرا

 

ذَرونـــي فَــالْحَنينُ يَهــزُّ ضِلْعــي

 فَقَــدْ أفْشَيْتُ لِلطُّــــــوفان سِرَّا

 

وَهذا القَلْــبُ مَشْطــورُ الحَنــايـا

 لَعَــــــلَّ الله يَجْعَـــــلُ مُسْتَــقَرّا

 

أُوافي ﻻ أجيءُ سِـــوى لِروحـي

 وَمِثْلي لَـــمْ تَجِدْ في الْأرْضِ قَبْرا

 

حَيــــاةُ أرْزَأتْنـــي وَ اسْبَطَـــــرَّتْ

 فَهَـــلْ أبْقَــى أنــــا وَ هَلُـمَّ جَــرَّا

 

بداية الصفحة