الأدب

صَبْرٌ جَميلٌ..

كتب في : الأحد 11 اكتوبر 2015 بقلم : الشاعرة ختام حمودة..

فُـراقــكَ عـــازَه ُصَبْـرٌ جَميـلُ

 وَ قَلْـبٌ لا يَضِــنُّ وَ لا يَميـــلُ

فَمَنْ مثْلي لِمِثْلكَ قال شِعْرًا

 و َغَيْركَ لَنْ اقــــول وَ لا أقول

أنا إنْ سِرْتُ يَمْشِ الشِّعْر جَنْبي

 أسابِقهُ وَ يَسْبقهُ الصَّهيــــلُ

يُكَوْكِبُني الحَنينُ نهــــار فـلٍّ

 وَ يَطْربُ مِنْ بُيوتاتي الأصيلُ

أنا حَرْفٌ يَسيلُ بِسَطْرِ حُبّي

 فَيَسْجنني بأنفاسي نَزيـلُ

وَتَسْبحُ في مدارِ الكَوْنِ روحي

 وَيَحْملني بِلا جنْح رَحيــــــلُ

وَما كـانَ التَنَائِيَ مِنْ طِباعي

 فَكَيُّ الجُرْح إذْ نَفَدَتْ حُلُــولُ

حَنايــا الرُّوحِ بَعْـــدَكُمُ يَبــابٌ

 وَتَحْنــانٌ يَظَــــلُّ وَلا يَــــزولُ

بِأّيّ الْأمْر تَلْحقــنا ظُّنـــونٌ

 وَهذي الحــــالُ يَبْغاها العَـذولُ

كَـــأّنَّ العَيْن عائِنها سَـــديدٌ

 يُصيبُ كَأّنَّـــه وَصَبٌ عَجــولُ

وَ أرْزاءٌ تُــواكِبُـــها صُـــــروفٌ

 أَقَمْنَ الحَدَّ وَالشَّكْوى فُصولُ

فَبُعْدكَ وَالجَفَا عِنْدي إِبْتِئَاسٌ

 وَ حُزْني وَ الكَلامُ بِه يَطـــولُ

وَما نَفْــــعُ الحَياة بِغَيْرِ عَوْنٍ

 يُؤَازِرُنـي بِهــا إلْــفٌ كَفيــلُ

فَقَدْ أَسْكَنَتَ في قَلْبي شُجونًا

 فَيا لَيْلاهُ قَــد أزِفَ الأُفولُ

وَكَمْ آَوَيت في الأَضْلاَع صَبْرًا

 وَإنَّ القَلْبَ لَوْ تَـــدْري قَتيــلُ

وَحَوْلي بـاتَ مَكْسور الحَنايا

 يَميدُ كَأنَّــهُ غُصْــنٌ ذَبــــولُ

فَيا رَبَّــــاهُ أعْــوادي يَبـــاسٌ

 وَيُبْسُ العُودِ يُحْييهِ الهُطـولُ

تَرَفَّقْ يا أسَى بَلْــواكَ تُضْني

 وَ حُزْني فيه للنَّجوى رَسولُ

أُرابِطُ في الزَّوابع مِثُــل جِذْعٍ

 وَهذا الحَــوْلُ أتْعَبَــهُ الْوَبِيــلُ

فَيا الله يـــــا رَبّ البـــــــــرايا

 مُلِمَّاتُ الأمُــــورِ لَكُـــمْ تَؤُولُ

 

بداية الصفحة