الأدب

أمنيات ضائعة

كتب في : الأحد 19 مارس 2017 - 7:56 صباحاً بقلم : ختام حمودة

يا ثَوْرَة الحُّبِ وَالأشْعارِ في لُجَجي = عَلى البَسيطِ سَرَجْتُ البَوْحَ منْ هَزَجي

وَشَعْفَةُ الـرُّوُحِ شَـقَّتْ ثَوْبَ غُـرْبَتِها = وَراوَدَتْ تُرُهاتُ الـصَّمْتِ بَـوْحَ نَجي

يَــلُــمُّ بِــــي أَرَقٌ يُـــوْدي إِلَـى أّرَقٍ = وَفَرّعَ الشَّـوْكَ مَعْــروشًا عَلى الرُّتُجِ

وَتَحْـمِـلُ الرَّيـحُ إِعْـصـارًا يُـفَـتِّـتُني = عَلَى صُخُوُرِ مَـنَافـي الـبُؤْسِ وَالـثَبَجِ

نَـزَحْتُ عَـنْـكَ وَ أَوْجاعِـي تُـبايِعُنِي = فَعَجَّ صَدْرِيَ مِـنْ عُـسْرٍ وَمِنْ حَـرَجِ

أَبْـقَـيْتَ لِي مِــنْ نُـثَـارِ الْـعُــمْرِ تُـرْبَته = بِه تُعَـفِّــرُ كَفُّ الـحُـزْنِ وَجْـه شَـجِ

حَـوْلي أَرَاكَ وَلا تَـنْـفَـكّ عـن مُدُنِـي = مُـعَلَّـقَـًا بِـسُـعُــوفِ الرُّوُحِ وَالْـمُـهَـجِ

أَنــا الَّـتـي لَـيْسَ بِـي إلاكَ يـا وَطَنـي = أَنَا الـخِـتـامُ وَهــذا الـشِّعْرُ مُـنْعَرَجِي

أَنـا الَّـتـي بِـدَمـي ذَرَّاتُـكَ امْـتَـزَجَتْ = وَمِـنْكَ مِـنْكَ يَفُورُ الـصُبْحُ مِنْ أَرَجي

أَغْـمَضْتُ جَـفْـنًا وَكَـفِّـي لا تُطاوِعنِي = وَعُـدْتُ وَحْدِـي وَفِيَّ الشَّوْقُ كَالُّلجَجِ

يُـعـاتِـبُ الأَمْــسَ وســواسٌ يُـعَـلِّلني = بِـفَـيْضِ وَجْـسٍ مِـنَ الإِهْـذَارِ مُـنْتَسَجِ

وَأَيْـبَـسَـتْـني مَـحَـطَّـاتٌ تُـحاصِـرُنِـي = وَأَطْفَأَتْ فِيَّ عُــرْسَ الـنُّوُرِ وَالْـوَهَجِ

طَالَ انْتِظاري وَعُمْقُ الجُـبِّ يَسْحَبُنِي = وَلَيْسَ تُـعْتِقنِي مِــنْ غُـرْبَتَي حُججي

حَـتَّـى غَـزَتْـني فُـلُـوُلُ الأَمْـسِ مُـتْعَبَةً = لِـتَـسْتَعيــدَ قِطَــافَ الـنَّــاي لِلْهَــزَجِ

حَـتَّــام تُـرْجِـعني مِــنْ نُـسْـأة ظَـعِنَتْ = لِـكَيْ أُقيم طُقُوسَ اللَّـيْلِ مِنْ سُّرُجي

حَتَّــام يَسْلُـكُ هــذا الــدَّرْب مُـنْعَطَفــًا = إذا تَــوَكَّـأَ إسْفـــافًا عَـلَـــى عَـــرَجِ

.............

شعر ختام حمودة.....(قصيدة أمنيات ضائعة)

بداية الصفحة