محافظات

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بالدقهلية : القرآن كتاب الجمال والكمال ومكارم الأخلاق

كتب في : الجمعة 14 فبراير 2020 - 11:58 مساءً بقلم : أشرف عبد المولى

ألقى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، خطبة الجمعة، بمسجد "الفرقان" بكفر الطويلة مركز طلخا محافظة الدقهلية، تحت عنوان "عناية القرآن الكريم بالقِيم الأخلاقية ".

وخلال الخطبة أكد وزير الأوقاف، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) تمثل القرآن خلقًا وواقعًا، فكان كما وصفته أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها ) حينما قالت :" كان خلقه القرآن " فجميع حركاته وسكانته (صلى الله عليه وسلم) خالصة لله (عز وجل)، والقرآن الكريم كتاب الله تعالى من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا ينفد عطاؤه إلى يوم القيامة غير أنه يعطي كل جيل بقدر عطائه لدين الله (عز وجل) وإخلاصه له، وهو الذي لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا : "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا"، وما أن سمع أحد الأعراب قوله تعالى : "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" حتى انطلق قائًلا: "أشهد أن هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين، وإلا فمن الذي يمكن أن يأمر السماء أن تقلع عن إنزال الماء فتقلع، ويأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع، إنه رب العالمين ولا أحد سواه، والقرآن الكريم ذكر للناس"، وقال تعالى :"وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ "، وسوف تسألون عن ماذا قدمتم لخدمته حفظًا وأداء، وتجويدًا فهمًا وتفسيرًا وتطبيقا ؟، يقول الحسن البصري :" إنما أنزل القرآن ليتدبر وليعمل بما فيه، ولكن اتخذ الناس قراءته عملا، فما بالكم إذا اتخذوا هذا القرآن مهجورا".

موضحًا، أنه وللأسف حاولت بعض الجماعات والتيارات أن تنحرف بتأويل بعض نصوص القرآن الكريم، وأن تقتطع بعض النصوص من سياقها محرفة لها، وأن تخرج بها عن مراد الله لها، ضاربًا معاليه أنموذجًا لعظمة القرآن الكريم بجانب واحد من الجوانب الأخلاقية، فالقرآن كتاب الجمال والكمال ومكارم الأخلاق وأعاليها، وقد تحدث القرآن الكريم عن الصبر الجميل، والصفح الجميل والهجر الجميل والسراح الجميل، والخلق الجميل، والدفع الجميل، والسعي الجميل، واللباس الجميل، والعطاء الجميل، والتحية الجميلة، والوجه الجميل، والعيشة الجميلة، فقال تعالى عن الصبر الجميل : "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"، وهو الذي لا شكوى معه، منتهى الرضا بقضاء الله وقدره، والصفح الجميل هو الذي لا منّ معه :" "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"مستشهدًا بأن غلاماً لعمر بن عبد العزيز أخطأ في حضرته، فقال الغلام : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾، قال: كظمت غيظي، فقال: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾، قال: قد عفوت عنك، قال: ﴿وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾، قال: أنت حر لوجه الله.

 

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بمحافظة الدقهلية

 

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بمحافظة الدقهلية

بداية الصفحة