يطالب عضو البرلمان الألماني، بوندستاج، سفيم داجديلين من أصل تركي، بحظر دخول أي شخص في تركيا يدعو للعنف ضد أعضاء البوندستاج إلى ألمانيا ، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكرت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" على موقعها الإلكتروني امس ، أن النواب الألمان صوتوا مع 29 دولة أخرى لاعتبار عملية قتل 1.5 مليون من الأرمن على يد العثمانيين عام 1915 أنها مذبحة ، بينما تصر تركيا التي تتأصل من الإمبراطورية العثمانية أن القتل كان مأساة جماعية مات فيها أتراك وأرمن، رافضة أن تكون مستوفاة المتطلبات القانونية لأن يتم اعتبارها مذبحة.

وأشارت الإذاعة الألمانية إلى أن أردوغان نفسه تصرف بغضب تجاه قرار البرلمان الألماني ، ليأخذ العلاقات بين الحكومتين الألمانية والتركية إلى مستويات منخفضة جديدة.

وأوضحت الإذاعة أنه منذ انتخاب النائبة داجديلين و10 نواب ألمان آخرين من أصل تركي، واجهوا جميعهم غضب الأتراك الأصوليين ، حيث استقبلوا تهديدات بالقتل حتى أن بياناتهم الشخصية يتم نشرها في الصحف والمساجد التركية.
ومن جانبها .. قالت داجديلين المتحدثة في شؤون سياسات الهجرة عن الحزب اليساري، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ينبغي أن تستجيب بحزم لهجوم أردوغان على البرلمان الألماني.

ولفتت الإذاعة إلى أن السياسيين المستهدفين يقعون الآن تحت حماية شخصية من الشرطة الألمانية طوال الوقت بعد أن شبههم أردوغان بالإرهابيين، مطالبا أن يتم اختبار عينات دماء منهم لإثبات أصولهم التركية.

كما تم تحذير النواب الألمان ذوي الأصول التركية من السفر إلى تركيا في الوقت الحالي، لأن أمنهم وحياتهم لا يمكن ضمانها هناك.