عالم

الحرب الأهلية تشتعل فى إثيوبيا.. والفيدرالية مهددة بالانهيار

كتب في : الجمعة 06 اغسطس 2021 - 6:21 مساءً بقلم : نادر مجاهد

 

يتابع الإعلام الدولى باهتمام كبير الوضع الداخلى بإثيوبيا، فى ظل الاحتجاجات الداخلية المستمرة، والمناوشات الحدودية مع السودان والحرب الأهلية فى اقليم تيجراى وعدة اقاليم أخرى.

وذلك بالتزامن مع تصريحات للعديد من الخبراء الإثيوبيين الذين بدأوا يتحدثون عن انهيار الدولة باعتباره احتمالًا حقيقيًا. هذا هو ما قالته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» فى تقرير لها، والذى

أكدت فيه ان الأحداث الجارية باتت تهدد الوحدة الإثيوبية، مشيرة إلى نيران الحرب التى استمرت 9 أشهر فى اقليم تيجراى الشمالى بين قوات الاقليم والجيش الإثيوبى وحلفائه، امتدت إلى منطقتى

أمهرة وعفر المجاورتين، فيما تعانى منطقة التيجراى من أزمة انسانية مع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لها.

وترى الـ «بى بى سي» ان ذلك يعد علامة على أن أزمة تيجراى تزداد سوءًا، والأسوأ أن هذا ليس القتال الوحيد الذى يحدث الآن فى إثيوبيا،

حيث اشارت إلى اقليم أمهرة، المتاخم لتيجراى،

والذى يعّد نقطة اشتعال اخرى، بالإضافة إلى النزاع طويل الأمد الذى عاود الاندلاع بين منطقتى الصومال والعفر الإثيوبية، القريبة من حدود جيبوتى،

بالاضافة إلى التمرد المتزايد ضد الجيش الإثيوبى فى منطقة أوروميا.
مجلة الايكونوميست أفردت تحليلاً اخباريا عن الوضع فى اثيوبيا قالت فيه ان الصراع المسلح بين مسلحى جبهة تحرير شعب التيجراى

وقوات آبى أحمد دخل أشد مراحله خطورة مع اقتراب المعارك من إقليم أمهرة.

ويأتى تصاعد التوتر فى الإقليم المجاور لإقليم تيجراى الذى شهد انطلاق الحرب الأهلية، مع تقدم مسلحى التيجراى بسرعة،

وضعف مقاومة القوات الحكومية، لتقترب المعارك من مدينة ويلديا ذات الأهمية الاستراتيجية وعلى بعد 80 كيلومتراً من مدينة ديسى.

 

وفى اتجاه الغرب يقول المسلحون إنهم على بعد 80 كيلومتراً من مدينة جوندار العاصمة التاريخية لإثيوبيا.

واضافت المجلة انه منذ أسابيع قليلة نجح ثوار التيجراى فى السيطرة على أغلب أراضى إقليم تيجراى بما فى ذلك العاصمة ميكيلى. فى ذلك الوقت كان يمكن أن تكون هناك فرصة لإنهاء الحرب الأهلية الإثيوبية عبر التفاوض. وبدلا من ذلك دخلت الحرب أشد مراحلها خطورة.

واشارت المجلة إلى انه إلى جانب التقدم نحو إقليم الأمهرة،

تتقدم قوات الثوار شرقا نحو إقليم عفار فيما يبدو أنها محاولة للسيطرة على خطوط السكك الحديدية والطرق التى تربط بين إثيوبيا وجيبوتى،

والتى تمر بها نحو 95% من تجارة إثيوبيا الخارجية.
من جانبها تقول صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية إن الجثث المشوهة،التى طفت على النهر الحدودى بين السودان وإثيوبيا،

هى أحدث مؤشر على الفظائع التى يرتكبها آبى احمد حيث ينتشر الصراع من منطقة تيجراى إلى أجزاء أخرى من إثيوبيا وعبر الحدود الدولية.

وكانت الجثث تطفو فوق الحدود،

منتفخة وتحمل جروحًا بسكين أو أعيرة نارية، على المياه التى تتدفق من منطقة تيجراى فى شمال إثيوبيا.

وترى الصحيفة ان هذا دليلاً واضحاً على الفظائع التى تم ارتكابها فى الحرب الوحشية التى استمرت 9 أشهر فى منطقة تيجراى.

وتقول «صحيفة ذا كونفرزيشن» ان الحرب فى تيجراى، والتى اندلعت فى نوفمبر 2020، تسببت فى أضرار جسيمة لحياة الإنسان والاقتصاد والنسيج الاجتماعى للأمة.

ومن ناحيته حذر رئيس برنامج إفريقيا بالمعهد الإيطالى للدراسات السياسية والدولية، جيوفانى كاربونى، من أن أديس أبابا معرضة بشكل متزايد لخطر الانهيار فى مواجهة التوتر العرقى الآخذ فى التفاقم، موضحا أن الأحداث التى تعيشها إثيوبيا تعيد للذاكرة

بداية الصفحة