كتاب وآراء

تصفيد وسلسلة الشياطين حقيقه ام زيف؟

كتب في : الثلاثاء 13 إبريل 2021 - 11:30 مساءً بقلم : محمد العمامرى

اخوانى واخواتى الصائمون والصائمات وأحفادالمستقبل الباحثون عن حقيقة التصفيد والسلسله لقد روى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:-" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنه وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين"رواه البخارى ومسلم "وروى ايضا عن أبى هريرة رضى الله عنه قال"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاكم شهررمضان  شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب  الجنةوتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة هى خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم" أخرجه أحمد فى المسند والنسائى فى السنن" وروى كذلك عن  أبى هريرة رضى الله عنه قال :-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن  وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادى مناد كل ليلة:-يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر و لله عتقاء من النارو ذلك كل ليلة"أخرجه الترمذى والبيهقى وابن حبان والحاكم ومن ثم يطرح اهم سؤال لماذا نجد بعض الصائمون  للسيئات فاعلون ؟ فحقا
وللأسف نجد كثيرا من التصرفات السيئة تقع فى رمضان رغم ماتقدم من آحاديث النبى الكريم الذى لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وهنا كان لزاما علينا أن نعرض الرأى والرأى الآخر من آراء العلماء الأجلاء فلقدإختلف العلماء فى ذلك لكنهم ذهبوا فى الإجمال  إلى أن الشياطين تضعف قواها
 وتقل وسوستهالكنها لا تنعدم  بالكلية فذهب فريقا من  العلماء إلى أن ربما المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هى للمردة ورؤوس الشياطين فيفعل الصغارماعجز عن عمله الكبار وقيل العكس فالمصفدالصغاروالمطلوق كبيرهم وزعيمهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال وفى اى من الحالتين فالعدد  سيكون  بالضرورة أقل ومن ثم  فالوسوسة بالتالى ستضعف
وذهب فريق آخر من العلماء إلى أن ربما  المراد هو ان الصيام يستلزم الجوع وضعف القوى فى العروق وهى مجارى الشيطان فى الأبدان فيضعف تحركهم فى البدن كأنهم مسلسلون  مصفَّدون لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبةفلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما فى حال الشبع 
 وذهب فريق ثالث  إلى أن المراد هو أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم والقائمين به على وجه الكمال والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام فليس ذلك بأهل لتصفيدالشياطين عنه 
 وذهب الفريق  الاخير من العلماء وهو ماكان يؤيده الإمام العارف بالله رحمة الله عليه فضيلة العالم الشيخ العمامرى عبد القادر فى دروسة الدينيه فى حلقات الذكر الرمضانيه لمدة مايقرب من ستون عاما أو يزيدون ربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة ويقيدون بالسلاسل والأغلال فلا يوسوسون للصائم ولا يؤثرون عليه والمعاصى إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء وكان لفضيلته كلمه وعباره مشهوره "عايز تعرف حقيقة نفسك اعرفها فى رمضان " وهذا الرأى  نميل إليه لأنه يتماشى مع ظاهر  قولا وفعلا ويؤكده قوله تعالى :

"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا" 

و افضل الختام ذكر خاتم النبيين سيدى محمد سيد المرسلين

بداية الصفحة