بالأمس احتفل دونالد ترامب بتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ بعدها أول يوم في فترة قيادة رجل الأعمال المثير للجدل، بسبب آرائه العنصرية ووعوده الكثيرة التي اعتُبرت جديدة على السياسة الأمريكية لما تضمنته من اتجاهات تمييزة ضد النساء والمهاجرين والأقليات، فماذا فعل دونالد بيومه الأول؟

بداية حضر مأدبة غداء أقامها الكونجرس في مبنى" الكابيتول" قبل التوجه للمشاركة في الموكب الرئاسي، وعرض التنصيب الافتتاحي في شارع بنسلفانيا.، وبعدها توجه إلى مكتبه البيضاوي (الرئاسي) حيث اتخذ حزمة من الإجراءات كانت الأولى على أجندة اهتماماته، أولها تنفيذ تعهده بإلغاء قانون "أوباما كير" الخاص بالرعاية الصحية، والذي هاجمه مرارًا خلال حملته الانتخابية، فوقّع أمرًا تنفيذيًا يقضي بتخفيف بعض البنود التنظيمية الخاصة به، تمهيدًا لإرساله إلى الكونجرس لفتح باب اقتراح مواد جديدة أو إلغاء القانون من الأساس.

كما أنه وقّع على مرسوم تعيين وزير الداخلية جون كيلي، ووزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس، بعد أن نالا موافقة مجلس الشيوخ، على الرغم من أن هذا يتعارض مع قانون أمريكي ينص على أن يترشح لتولي مثل هذا المنصب شخصيات خارج الخدمة العسكرية أو العامة لمدة لا تقل عن سبع سنوات، وهو ما تداركه ترامب بتوقيع "استثناء قانوني" يسمح له بقيادة البنتاجون.

علاوة على ذلك فإنه أرسل بقية ترشيحاته الوزارية إلى "الشيوخ" من أجل البت فيها، علاوة على اعتزامه تخصيص عيدًا رسميًا هو "يوم الوطنية".

كما أمر بتوجيه تعليمات للوكالات الحكومية لـ"تشجيع تطوير سوق حرة ومفتوحة في التجارة بين الولايات لطرح خدمات الصحة الأفضل، بالإضافة إلى الحفاظ على أقصى قدر من الخيارات للمرضى والمستهلكين".