محافظات

'أبو الكرامات' بالشرقية يشكو التعديات الزراعية والإهمال فى المحافظة

كتب في : الثلاثاء 14 اغسطس 2018 - 3:31 صباحاً بقلم : منى مجاهد

تحول مولد العارف بالله سيدى "أبو مسلم" المعروف بأبو الكرامات، أحد أقدم الموالد وأشهرها بالشرقية، الذى كان يتردد عليها عشرات الآلاف من المريدين والمتصوفين من محافظات لإحياء ذكرى مولده، ويعد من أشهر الموالد على مستوى الجمهورية، إلى ذكرى، بعدما تحولت الأفدنة التى حول الضريح يقام عليها المولد إلى منازل وطوب أحمر بسبب الزحف العمرانى مستغلين عدم إقامته منذ ثورة يناير

وللعام السابع على التوالى، تمر ذكرى المولد الكائن بقرية بكفر أبو مسلم بمركز أبوحماد، الذى كانت تستعد المحافظة له من قبلها بفترة لكونه موسم روج اقتصادى للتجارة والبيع للمترددين عليه.

انتقل "اليوم السابع" إلى القرية حيث الضريح الشيخ والمسجد المحلق به وأرض المولد، تلاحظ انتشار المنازل والبنيات فى الأماكن، أكد الأهالى أن هذا المكان كان يشهد أهم المناسبات الدينية والاجتماعية فى المحافظة، وهى ذكرى المولد، ام حلقات الذكر والإنشاد من المتصوفين وتقام خيام بعينها لكبار المداحين ورجال الدين بمصر، بالإضافة إلى نحر النذور وإطعام المساكين موسم لحفلات الزفاف، فكانت تعلق الأنوار على الطرق من بداية طريق بلبيس وأبوحماد للاستقبال الزوار قبلها بأيام.

وأكد الدكتور حسن المسلمى شيخ الطريقة المسلمية، له، أن المولد لم يتم إقامته منذ ثورة يناير، لدواعى الأمنية فى تلك الفترة خاصة أن المولد كانت مساحته كبيرة ويتردد عليه عشرات الآلاف مما كان يصعب السيطرة على من الناحية الأمنية، مضيفا إننا أتباع الطريقة فى بر مصر والدول العربية، نحافظ عليها من خلال أقام الحضرة أسبوعيا فى مقر الطريقة بقرية خلوة أبو مسلم وذكر الورد المعروف عن الطريقة.

وعن الإهمال الذى لحق بالضريح، أكد أن الضريح تبع هيئة الآثار وإننا خاطبنها العديد من المرات بضرورة إعادة ترميمه.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى شوقى مدير عام منطقة أثار الشرقية الإسلامية والقبطية، لـ " اليوم السابع "، أن المنطقة تولى كل الاهتمام بضريح العارف بالله الشيخ ابومسلم، هناك متابعات دورية مستمرة وتفتيشات للمكان فضلا عن موجود مكتب للآثار به يتابع الحالة الأمنية والمعمارية يوميا، أن اللجان جاءت نتائج تقاريرها أن المكان جيد من الناحية الأثرية والمعمارية والإنشائية ولا يحتاج لأى ترميمات، لافتا انه سبق وتمت عملية ترميم دقيق له منذ 5 سنوات.

 

ويشار إلى أن العارف بالله الشيخ سليم أبى مسلم يقال، عنه أنه شريف من آل البيت ينتهى نسبه إلى جعفر الصادق رضى الله عنه اسمه سليم وكنيته أبو مسلم بن يوسف الهمذانى العراقى، ولد بالعرق وجاء إلى مصر، ورؤى روية فى المنام فتنبأ منها بغزو التتار واتجه إلى مصر سنة 610 هجريا واتخذ من المكان الذى يرجح أنه شهد حادث بقرة موسى وبه مخازن الغلال فى عهد يوسف مقر لإقامته الذى عرف على اسمه قرية أبو مسلم بالشرقية، وتوع فى الجيش فى المصرى لمحاربة التتار، حيث كان يلقى الخطب الدينية ويسقى الجنود بالمياه أثناء المعارك، حتى فارق الحياة فى أحد المعارك عن عمر 115 عاما، فى عهد الملك الصالح أيوب والذى حزنا عليه كثير لكونه كان المقربين إليه، دفن فى المكان السابق الإشارة إليه.

بداية الصفحة