«وجع قلبي مش هينتهي عليك يا أحمد.. قلبي هيفضل ينزف لحد ما نتقابل تاني يا ضنايا».. كلمات مؤثرة نطقتها والدة المهندس أحمد عاطف الشربينى، الذي راح ضحية لغدر صديقه في أول شهر سبتمبر الماضي بعدما ألقاه حيا من أعلى كوبري الجامعة ليستقر جثمانه في قاع النيل حتى يتخلص من الديون التي يطالبه بها المجنى عليه، ويشاء القدر ألا يظهر جثمان الفقيد إلا بعد 11 يوما وسط ورد النيل بنفس مكان إلقائه عندما عثر عليه عامل تطهير المسطحات المائية.

حيث انطلقت والدة المهندس أحمد عاطف الشهير إعلاميا باسم «مهندس الدقهلية»، ووالده إلى مقابر ميت عنتر التابعة لمركز الدقهلية، حيث يرقد جثمانه لإخباره أن النيابة العامة أحالت قاتله إلى محكمة جنايات المنصورة.

وجلست والدة «مهندس الدقهلية» أمام قبر ابنها تناجيه قائلة: «يا حبيبي نام وارتاح والله الذي لا إله إلا هو حقك ‏جاي، ربنا لا يرضي بالظلم، وأنا مؤمنة بقضاء الله، وأريد القصاص، طول ما في أنا وأبوك ‏نفس هنجري وراء حقك، دمك مش هايروح هدر أبدا، انت كنت بار بي، وأنا سأظل باره بك وبولادك (كنان وسليم)، مكنتش أعرف أنك مفارق.. بس انت كسبت الآخرة والمتهم خسر الدنيا والآخرة، يارب انتقم لي منه بالإعدام وأمه تتذوق نفس الكأس اللى أنا عايشه به من يوم موت ابنى وحبيب قلبى أحمد».

وناجت ربها وهى تذرف الدموع قائلة «يارب ‏رجع لي حق ابني ولا أحد يعلم ما في صدري إلا رب العالمين، ابني كان فلذة كبدي، مات غدر، ‏خرج من شقتي مع المتهم وركب في سيارته ورماه من أعلي الكوبري، وآخر كلام قاله لي لما كلمته: ‏اطمني يا ماما أنا مع محمد أبوالعز، ونمت لأنه مع صديقه ولم أشعر بوفاته إلا الصبح مكنتش أعرف ان اللى هيغدر به هو اللى كنا بنآمن له وندخله بيتنا».‏

وقال عاطف الشربيني، والد المجنى عليه «بعدما ألقي المتهم ابنى في النيل من أعلى كوبرى طلخا ربنا أبطل طبيعة المياه الجارية وظل جثمانه في مكانه 11 يوما، ‏لم يتحرك مع المياه وهذه معجزه إلهية حتى يفضح ربنا ستر القاتل»، مطالبا بالقصاص من المتهم ‏«أنا راضى بقضاء الله إلا أن الفراق صعب واحنا اتدمرنا بموت ابننا وسندنا لكن كلنا ثقة في القضاء وفى انتظار القصاص العادل والعاجل» .‏