أثار حادث مقتل المعارضة الباكستانية "قنديل البلوش" جدلا واسعا لدى العالم ككل، ونجوم الفن والمشاهير في الهند وباكستان.
 
وساهم مقتل "كيم كاردشيان الباكستانية"، الذي أطلقته الصحافة العالمية عليها، في توحيد "نادر" لوجهات النظر بين باكستان والهند، الذين تجمعهما عداوة تاريخية.

وقتلت "قنديل البلوش"، واسمها الحقيقي "فوزية أحمد عظيم"، علي يد أخيها "وسيم"؛ بسبب نشرها صورا فاضحة ومثيرة عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، وبسبب تلقيبها بـ"كيم كاردشيان الباكستانية".
 
وكان النجم "أميتاب باتشان"، أسطورة سينما "بوليود" الهندية، على رأس قائمة النجوم الذين استنكروا الحادثة، وعبر عن حزنه الشديد من خلال مدونته الخاصة على الانترنت لمقتل قنديل البلوش.
وذكر "أميتاب باتشان" في مضمون المقالة القصيرة، التي كتبها: "أننا نستيقظ كل يوم على مثل هذه الأحداث البشعة، والتي تثبت أننا لا نجيد لغة الحوار والنقاش، وأننا لا نستطيع إيجاد طريقة للحد من ارتكاب مثل هذه الحوادث، والتي تشير أيضا إلى غياب التفهم وندرة تقبل البعض للأشخاص الأخرين على حالهم؛ لذلك تظهر هذه النهايات المؤسفة وغير المتوقعة لأشخاص في مجتمعنا".
 
وأنهى أميتاب باتشان مقالته قائلا "أدعو إلى الله واهب الحياة للجميع بأن يسترد أرواح الجميع، عندما يحين وقت رحيلهم بطرق أفضل وأكثر حضارية من هذا الحادث".
جدير بالذكر أنه بعد القبض على وسيم الأخ القاتل، اعترف "وسيم" بجريمته على الفور، وذكر أنه قتل أخته دفاعا عن شرفه وشرف العائلة، وأنه غير نادم على الإطلاق بعد ارتكابه لهذه الجريمة.

وتم العثور على جثة قنديل البلوش، 26 عاما، يوم الجمعة الماضي بمنزل والديها، حيث أبلغ والدها عن الحادث، وتبين أنها توفيت نتيجة خنقها أثناء النوم، واشارت الدلائل المبدئية إلى تورط أخوتها الشباب في قتلها.
وأكد هذا الأمر أيضا والد القتيلة، وذكر أن أبناؤه قتلوا أختهم بسبب الحصول على أموالها، لكن بعد القبض على أخوها "وسيم" مساء السبت الماضي، اعترف الأخ القاتل بجريمته على الفور، وأكد أنها كانت بدافع الحفاظ على شرف العائلة، كما أكد أيضا أن أخيه "إسلام" ليس له علاقة بهذه الجريمة على الإطلاق.
جدير بالذكر أن "قنديل البلوش" كان أول ظهور لها في وسائل الإعلام خلال 2013، وذلك من خلال مشاركتها في برنامج "باكستان أيدول" لاكتشاف المواهب، حيث زادت شهر قنديل بعد هذا البرنامج بشكل أكبر على الانترنت بسبب صورها المثيرة التي اعتادت على نشرها بشكل منتظم على مواقع التواصل الاجتماعي.