سياحة وطيران

تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير

كتب في : الثلاثاء 21 فبراير 2023 - 11:04 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

 شهد المتحف المصري الكبير، اليوم الثلاثاء، تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني.

وكانت الدراسات والتجارب قد أجريت على هذه الظاهرة عام ٢٠١٩، وأعلن عنها المتحف الكبير للجمهور عام ٢٠٢٠م، وأكد المتحف فى بيان له، أنه بعد الافتتاح الرسمي للمتحف ستقام فاعلية احتفالًا بتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، على أن تُضَمّ هذه الفاعلية إلى برنامج زوار المتحف، التي تقام في ساحة المتحف المصري الكبير كل عام، والتي يمكن ربطها بالفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل؛ من أجل العمل على مزيد من تنشيط السياحة الثقافية المحلية والدولية.

بدوره يقول الدكتور محمود حامد الحصري، أستاذ الآثار بجامعة الوادي الجديد في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، تعتبر من أهم المظاهر التي تميز معبد أبو سمبل عن غيره من معابد المصريين القدماء؛ حيث دخول أشعة الشمس في الصباح الباكر إلي مكان بداخله يُسمى "قدس الأقداس"على مدى أكثر من 3000 عام، ووصولها إلى التماثيل الأربعة، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترًا.

ويضيف محمود الحصري، أن التعامد كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام م1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبو سمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات من موقعه القديم، والذي تم نحته داخل الجبل إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا وبارتفاع 60 مترًا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله، وهم: تمثال رع حور آختي إله الشمس، وتمثال رمسيس الثاني الذي يتساوى مع الإله، وتمثال آمون إله طيبة في تلك الحقبة، أما التمثال الرابع للإله بتاح رب منف وراعي الفن والفنانين وإله العالم السفلي فلا تصله أشعة الشمس، لأنه لابد أن يبقى في ظلام دامس مثل حالته في العالم السفلي، ثم تقطع أشعة الشمس 60 متراً أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة، صانعة إطاراً حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

بداية الصفحة