أخبار عاجلة

توني بلير يفصح عن اسم داعية مصري فشل في إخراجه من بريطانيا

كتب في : الاثنين 02 اكتوبر 2017 - 12:29 صباحاً بقلم : أيمن مطر

ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أفصح عن هوية داعية إسلامي مصري، بعد 20 عامًا من فشله في ترحيله خارج المملكة المتحدة.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الرجل المقصود هو المصري هاني السباعي المقيم بالعاصمة البريطانية لندن، والذي ربطه بلير في تقرير له بـ 13 جهاديًا، من بينهم ذباح تنظيم داعش الشهير محمد إموازي، المعروف باسم "جهادي جون".

 

وقال التقرير، الذي يرصد خلفيات 113 إرهابيًا وجهاديًا وداعية إسلامي، إن السباعي "يشتبه في ضلوعه بتلقين الفكر المتطرف لإموازي والشفيع الشيخ، اللذين كانا عضوين بمجموعة تعرف باسم "البيتلز" تضم جهاديين بريطانيين في صفوف داعش، كما تجمعه علاقة بسيف الدين رزقي، منفذ الهجوم ضد السياح بمدينة سوسة التونسية في 2015".

 

وذكر تقرير بلير أيضًا أن السباعي "ظهر في عدة محطات تلفزيونية، من بينها "الجزيرة" القطرية" غداة هجمات 7 يوليو 2005 في لندن، وأعلن تأييده لهجمات 11 سبتمبر".

 

وأوضحت الصحيفة أن السباعي كان شوكة في خصر بلير منذ كان الأخير زعيمًا لحزب العمال البريطاني عام 1998، عندما حاول الضغط للتعجيل بترحيل السباعي إلى مصر، حيث كان متهمًا بالضلوع في هجمات إرهابية والعضوية في تنظيم الجهاد الإسلامي، الذي نفذ العديد من الهجمات الإرهابية الشهيرة.

 

وتشير الصحيفة إلى أن بلير أعرب عن غضبه إزاء وجود السباعي في بريطانيا، في خطاب أرسله إلى الخارجية البريطانية وقال فيه "أعتقد أننا لا يجب أن نفعل ذلك. تحدثوا معي"، ولكن بالرغم من ذلك فقد أُطلق سراح السباعي بعدما قضى في سجن بريطاني 9 أشهر فقط.

 

ويوضح التقرير الصادر عن معهد بلير للتغيير العالمي أن السباعي هو واحد من ستة دعاة "مرتبطون بشبكة عالمية من القادة الإسلاميين والجماعات الجهادية"، أما الخمسة الآخرون فهم أبو حمزة المصري، وعبد الله الفيصل، وأبو قتادة الفلسطيني، وعمر بكري محمد، وأنجم تشودري.

 

وتتابع الصحيفة أن السباعي طلب اللجوء إلى بريطانيا عام 1994، زاعمًا أنه تعرض للملاحقة في مصر لأنه كان محاميًا للجماعات الإسلامية ويرتبط بجماعة الإخوان.

 

وقد رُفض طلب اللجوء الذي قدمه السباعي لأسباب تتعلق بالأمن القومي البريطاني، واحتجز في سجن مؤقت عام 1998، لكن قوانين حقوق الإنسان البريطانية حالت دون ترحيله.

 

وينفي السباعي أي صلة له بإرهابيين أو أن يكون مرشدًا لجهاديين بريطانيين، كما ينفي محاميه برينبرج بيرس أن يكون قد التقى بإموازي في أي وقت أو لقن الفكر المتطرف للشفيع الشيخ وسيف الدين رزقي، مضيفًا أن السباعي أكد أن أفعال إموازي وتنظيم داعش لا تتفق مع تعاليم الإسلام.

بداية الصفحة